عمر الحسني - تنغير / جديد انفو
في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ساكنة دواوير جماعة إكنيون التابعة لإقليم تنغير استصلاح الطريق الإقليمية رقم 1507 الرابطة بين بومالن دادس ومركز الجماعة، بدت طلعات ترقيعية على بعض مقاطع الطريق. فحتى وإن استحسن مستعملو هذه الطريق تلك الترقيعات لكونها تخفف من معاناتهم ولو للحظة قصيرة، فهم ينشدون استصلاح الطريق أو إعادة تهيئتها، خصوصا 10 كلم الأولى التي تمت تهيئتها بمعايير بعيدة عن الجودة، والتي كانت مصدر معاناة أرباب السيارات ومرتاديها. ففي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر ـ وهو ما طالبت به منذ سنوات وفي كل احتفال بمعركة بوكافر ـ تعبيد الجزء الرابط بين مركز الجماعة وتنغير وألنيف عبر تيزي نتيكيط، تتبدد الأحلام وتتكسر الوعود المهترئة التي تسيل لعاب الساكنة في كل محطة من محطات ذكرى معركة بوكافر والتي تلتها إشاعات حول وعد أعلى هرم في الإقليم بترميم الطريق في حدود شهر يونيو الماضي، لكن لا شيء قد تحقق مما صح وما لم يصح غيرَ هذه الرقع التي تشبه رقعا في سروال قديم يحتاج بالكامل إلى استبداله وليس إلى ترقيعه قبل أن تظهر العورة منه.
وللذكر، فالطريق منذ تشييدها كانت جسرا يربط خيرات ومعادن العديد من المناجم من عهد الاستعمار وما بعده بقليل كمنجم تيويت الذي توقفت الآليات به منذ 1996، لتعود الحياة إليه من جديد مطلع يناير 2014، ومنجم تيفرنين واسفالو وبوالمعدن ، بالإضافة إلى ما تزود به الجماعة السوق الإقليمية من منتوجات فلاحية كالتفاح والخضروات، واعتبارها بنفسها مستهلكا كبيرا للعديد من الإنتاجات الوطنية. ثم إن الحديث عن سبل ترميم واستصلاح هذه الطريق ظل وما زال غائبا في مخيال المجلس القروي، فبالأحرى أن يحضر في واقعه وخطابه اليومي، ولا يحضر إلا ورقة انتخابية تستعملها الأحزاب المتنافسة لاستمالة أيدي المواطنين نحو رموزها ووضع علامات عليها، في حين تنعدم أدنى علامات الراحة والسلامة على الطريق التي تربط جماعتهم بالقطب الحضري بومالندادس وتنغير. فهل ستغير الأيام القادمة ما لم تستطعه المجالس القروية المتناوبة على تسيير الجماعة وكذا كافة المتدخلين من رؤساء المصالح الخارجية بالعمالة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك؟؟؟ .