ذ : سعيد وعشى / جديد أنفو

 

بالمدخل الغربي لمدينة الرشيدية، وعلى مساحة تقدر بحوالي 12 هكتار، يتواجد حي سكني يحتضن رحالة قبيلة آيت خليفة الأمازيغية. هذه القبيلة قررت الاستقرار في هذا المكان بعد معاناتها مع الترحال وبالخصوص بعد سنوات الجفاف التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي المغربي .

 

رحالة هذه القبيلة استفادوا في إطار ودادية سكنية من مساحة أرضية سنة 2001 من الجماعة القروية الخنك المحادية لبلدية الرشيدية بحكم انتمائهم إداريا إليها منذ خروج المستعمر الفرنسي المغرب .

 

وبعد تسلمهم لهذه المساحة الأرضية، تم تقسيمها من طرف مهندس معماري متخصص إلى ما يقارب 741 بقعة أرضية بمعدل 400 متر مربع للبقعة الواحدة، ليتسلموا بعدها من قيادة الخنك شواهد إدارية تثبت ملكيتهم لهذه البقع فبدؤوا  بشكل فردي في تهيئة التصاميم والرخص الضرورية، ليشرعوا في عملية البناء بالرغم من عدم تجهيز الحي بقنوات الصرف الصحي وغياب الماء الصالح للشرب والكهرباء .

لكن بعد ذلك عمد بعض المستفيدين إلى تجزيء بقعهم إلى بقع من فئة 200 أو 100 متر مربع قصد التوسع أو من أجل بيعها، وهو الإجراء الذي رفضته الجهات المعنية فأصبحت لا تسلم لهم تراخيص البناء ليستمروا في عملية البناء والتقسيم بالرغم من  منع السلطات لهم بحجة أنهم يتصرفون في بقع في ملكيتهم .

ليستمر الأمر على هذا الحال إلى حدود اليوم حيث أصبح الحي يحتضن حوالي 450 أسرة في منازل بدون ماء صالح للشرب ولا كهرباء ولا قنوات الصرف الصحي وبدون مدرسة لتعليم أبنائهم .

واحتجاجا على هذا الوضع نظم أعضاء هذه القبيلة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية كان آخرها الوقفة التي تم تنظيمها بالمدخل الغربي لمدينة الرشيدية  خلال الزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس لإقليم الرشيدية بداية شهر أكتوبر الماضي، حيث وعدهم والي جهة مكناس تافيلالت بأنه سيقف هو شخصيا على إيجاد حل لمشكلهم في أجل لن يتعدى 16 يوما .

وبعد انقضاء المدة الزمنية التي وعدهم بها  والي الجهة ولاشي تحقق على ارض الوقع حاول أعضاء القبيلة لعدة مرات في الأيام القليلة الماضية لقاء عامل الإقليم لكن طلبهم  دائما يكون إما بأن العامل في اجتماع أو في مهمة ... حسب تصريح أحد شيوخ هذه القبيلة للصفحة، والذي أضاف بان الساكنة عازمة في الأيام القليلة المقبلة القيام بخطوات احتجاجية تصعيدية .

 

كاميرا جديد أخبار المغرب العميق زارت الحي وأنجزت الربورطاح والحوار التالي :