محسن الأكرمين / جديد أنفو

في منعرج منغلق لملف معطلي المحضر 20 يوليوز،قضت محكمة الاستئناف يوم الجمعة 01 غشت 2014  برفض الدعوى القضائية من الأساس، مع إبطال حكم المحكمة الابتدائية الذي كان قد نص على إلزام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران باتخاذ إجراءات تسوية الوضعية الإدارية والمالية للأطر العليا المعطلة عبر مسلك التوظيف المباشر .

وأرجع الحكم  الأخير ملف المعطلين المعنيين إلى نقطة البداية، وطوح  بآمالهم في التوظيف المباشر إلى باب إقامة عباس الفاسي موقع المحضر معهم سلفا.

ومن بين الملاحظات المسجلة في مسار هذا الملف، هو انتقال الملف من صيغته القانونية الموكولة إلى محاكم المملكة  ، إلى اعتبار حزب العدالة والتنمية هو حجرة الزاوية القاتلة أمام تسوية وتفعيل محضر ملف معطلي 20 يوليوز . حيث يروج أن الحزب جند مجموعة من المحامين من أطره للدفاع عن وجهة نظر الحزب  في القضية ، لا عن النصوص القانونية الحكومة المنظمة لعملية التوظيف ؟؟ .

وهذا المعطى بصدقه أو عدمه يعتبره المعطلون تظلما ضد حزب عبد الإله بن كيران حيث يقال أن قضية كبح تنفيذ المحضر أصبح قضية حزب "المصباح" وليست قضية العدالة والقضاء .

وللإحاطة فرغم ما نص عليه المرسوم الاستثنائي 02/11/100 الذي صادق عليه المجلس الوزاري برئاسة الملك سنة 2011. فقد تم إلغاء الحكم الابتدائي " الأولي " من حيث الشكل حيث قضت المحكمة ليس بعدم قانونية التوظيف المباشر، وإنما قضت بعدم الاختصاص ، ثم إبطال الحكم الابتدائي . فيما اعتبر المعطلون أن حكم محكمة الاستئناف ليوم الجمعة 01 غشت 2014  ماهر إلا تخريجة فنية واقية مما حصل للقاضي محمد الهيني في حكمه ضد حكومة "المصباح " والذي يذكر بأنه كان قد انتصر لمعطلي المحضر .

وللإشارة فقد تضاربت الآراء بين من اعتبر القرار القضائي انتصارا ضد الفساد الذي واكب عملية التوظيف المباشر. وبين فئة "2500" التي تطالب بالتوظيف المباشر نتيجة اعتصامها أمام البرلمان وتوقيعها  لمحضر مشترك وملزم في الوقت الميت من عمر حكومة عباس الفاسي .

لا نعتبر التوظيف المباشر " جريمة " ضد أية فئة من معطلي وعاطلي الوطن  ... وإنما نقر جميعا سواسية باحترام المقررات القضائية بالتطبيق وعدم المزايدة عليها بالسياسي ، لان الديمقراطية موطنها الأساسي العدالة واحترام القانون . أما وضعية التوظيف فيجب أن يكون بمعادلة الإنصاف والتساوي في الحظوظ ... لكل المعطلين حتى في أقصى حدود المغرب العميق... وهذا مطلب كل المغاربة ولا رجعة فيه ...