زايد جرو- أصيلة / جديد أنفو
انطلق المهرجان الثقافي الدولي لمدينة أصيلة البارحة الجمعة 08/08/ 2014 والذي سيستمر إلى غاية الثاني والعشرين من هذا الشهر ،وقد افتتح المهرجان أمير من أمراء البحرين رفقة وزير الثقافة الأسبق محمد بن عيسى الذي يُعد أحد رموز هذا المهرجان الذين عملوا بكل ما في وسعهم من أجل أن يستمر طيلة هذه المدة بصورة تشرف المدينة الساحلية الهادئة التي تعتبر محجا للسياحة الداخلية والخارجية، وملتقى الفنانين والمبدعين والكتاب.
وقد زار الأمير والوفد المرافق له، مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، حيث قُدمت لهم الشروحات حول المركز، وحول بعض اللوحات الفنية التشكيلية كما زار المتحف الذي أعادت دولة البحرين تهيئته والذي يتضمن أزياء تقليدية .
و كان الدخول حصريا ،وخاصا للبعثات، ولذوي الدعوات الذين تم اختيارهم بعناية ودقة، وغالبيتهم من الدول الشقيقة عربية وغير عربية، وكانت الحراسة مشددة بالأبواب المجهزة بالكاميرات، ولا يمكن أن تنفعك بمدخلها بطاقات صحفية مصنوعة بالفطوشوب، كما زار الأمير باب البحر، والذي أطلق عل باحته ساحة البحرين، فاستمع الجميع لمقطوعات غنائية ورقصات رجالية شعبية لفرقة موسيقية تراثية قادمة من البحرين .
والتي أطربت الجمهور العريض الحاضر بموسيقى عربية أصيلة، هذبت ذوق المستمعين الذين ألفوا سماع موسيقى من نوع آخر يتداولها الشباب على الشواطئ ويأتيك صخبها المزعج من أبواق السيارات وهي تصمك الآذان، وترقص على نغماتها الأجساد العارية بكل الألوان.
الحاضرون رحبوا كثيرا بحضور الأمير، وهي عادة الشعب المغربي في كل المناسبات رغم قسوة الظروف المعيشية حيث يتعامل مع الضيق بالسهل والأهلية وبكل أريحية .
فاستمع الجميع للموسيقى حتى ساعات متأخرة من الليل بحس وذوق بحضور وسائل إعلامية كبيرة وعديدة، ولم تحس جديد أنفو بتفوق هذه المنابر إلا في الآليات، لها آلات تصوير متميزة وكاميرات بأشعة ليليلة عالية الجودة في نقل المشاهد ،لكن هذا التفوق والتميز في الوسائل لن يكسر قطعا إرادتنا وعزمنا في الانخراط بكل جدية ومسؤولية في إبراز التراث اللامادي للبلاد ، حتى نساهم بدورنا ولو بالقيل في الترويج لثرواتنا الوطنية المعنوية.
والمهرجان أيضا عرف بعض طرافات الأخبار الرائجة من بينها أن صحافية مغربية سرقت هاتف وزيرة الثقافة البحرينية ،حين كانت الوزيرة تقدم تصريحا صحفيا أمام الأمير والوفود المرافقة له، لكن هذه الطرافة لم تتأكد منها الجريدة لشح الأخبار، كما عرف الحدث احتجاج المعارضين لسياسة رئيس المجلس البلدي محمد بنعيسى حيث تم اعتقال 19 شخصا (من بينهم امرأتان) وأغلبهم فاعلون سياسيون وحقوقيون، احتجوا على سياسة المهرجانات في ظل النفقات العالية، فالمدينة في وضع اقتصادي هش ،والأحياء القصديرية منتشرة والمرضى يتنقلون للمدن المجاورة قصد العلاج وضعف البنية التحتية واضح للزوار ،رغم شهرة المدينة سياحيا، وحسب المعلومات المتوفرة لجديد انفو فقد تم اعتقال سبعة أشخاص من أجل التحقيق معهم ولم يفرج عنهم إلا في ساعات متأخرة من الليل وهذه الاحتجاجات تأتي في سياق رفض السياسة الثقافية والرؤيا الخاصة لمحمد بن عيسى التي ترى الترويج بنفقات عالية لمدينة هي في حاجة لهذه النفقات . وجديد انفو ستنقل لكم كعادتها في المهرجانات الوطنية اطوار المهرجان بعدما صورت حوارات مع فنانين بعضها تم نشره والبعض الآخر سينشر لاحقا بحول الله
وإليكم الفيديو: