عمر الحسني ـ بومالن دادس / جديد أنفو
بمجرد أن أسدل ستار مهرجان تملسا (للزي التقليدي) سارع الجميع إلى تنظيم مهرجانه، فسيكون لكل حي وقبيلة وجمعية وفيدرالية و... مهرجانه مستقبلا، حتى تتنفس المدينة عرق المهرجانات، فقد مرت الأشواط الإضافية من مهرجان تملسا للزي التقليدي ببومالن دادس بعدما لم يُجْدِ التوقيت الرسمي في إرضاء ولو مواطن واحد من ساكنة بومالن ونواحيها ـ اللهم الطفيليات التي علقت بالشجر والحجر لتلعق قيء ما تقيأه المنظمون ـ بسبب ما واكب المهرجان من انقطاعات في الماء على ساكنة المدينة في أعز فصل الحرارة، وانقطاع الكهرباء عن الشوارع والأزقة لتجميع الطاقة الكافية لمحيط المنصة المقامة للسهرات، بل تحدث أحد المواطنين الذي عبر عن سخطه عن الوضع المتأزم في بومالن الكبرى " ما بغينا مهرجان ولا موسم بغينا غير الماء فالروبيني" وقال آخر وهو يناقش غسيل المهرجان مع صديقيه " لماذا لا يسمونه مهرجان تازارت؟" على اعتبار المنطقة منتجة لفاكهة التين، فتصبح المنطقة في عالم الأساطير ويحتفل بإله الخمر كما عند الحضارة اليونانية والإغريقية بعدما لم تفلح المنطقة بالساهرين على تدبير شؤونها في عالم الحقيقة والواقع المتأزم.
فبعد مرور أقل من أسبوع على مهرجان تملسا يأتي مهرجان موسيقى الشباب الذي يوحي في سياقه بأن من تزينوا بملابس والخردة، سيستأسدون ويتهيبون لإلقاء أغانيهم ومقطوعاتهم الفنية.
فهنيئا لبومالن دادس بمهرجانيها.
الصورة من إحدى سهرات مهرجان تملسا ( بعدسة سليمان محمود )