جديد أنفو / متابعة

بعد الريف وسوس، دشن التجمع العالمي الأمازيغي حملة ميدانية لمقاطعة الإحصاء بمدن الأطلس المتوسط شملت :  تاهلة، صفرو، بولمان، ميدلت، زايدة، أغبالو يسردان، تيغسالين، خنيفرة، مريرت، إفران، أزرو، والحاجب، تم فيها عقد لقاءات مع الجميعات والفاعلين الأمازيغ بالأطلس المتوسط إلى جانب توزيع بيانات مقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، كما تم تكفلت جمعيات الأطلس المتوسط بمواصلة حملة ميدانية لمقاطعة ما يعتبره التجمع العالمي الامازيغي "الإحصاء العنصري ضد الأمازيغية والأمازيغ" .

وبحسب منتمين إلى  التجمع العالمي الأمازيغي فإن الحملة التي دشنها هذا الأخير في ما يخص مقاطعة الإحصاء أثمرت تجاوب  أهم  الإطارات الأمازيغية الوازنة بالأطلس المتوسط  .

وجدير بالذكر ان المندوبية السامية للتخطيط تراجعت عن قرارها القاضي بإدراج سؤال حول تمكن المغاربة من كتابة اللغة الأمازيغية بأحرف "تيفيناغ" ضمن أسئلة الإحصاء العام للسكان و السكنى والذي سينطلق شهر شتنبر 2014. وذلك في مذكرة تم توزيعها صباح يوم الثلاثاء الماضي على كل  المشرفين، المكونين، الباحثين والمراقبين المشاركين في الاحصاء حيث طالبتهم المندوبية في نفس المذكرة ب"الاكتفاء بطرح السؤال حول اللغات المقروءة و المكتوبة على الشخص المستجوب دون التفصيل في الحرف الذي يكتب به هذه اللغة التي يصرح أنه يقرؤها و يكتبها".

قرار مندوبية الحليمي  بإلغاء السؤال المتعلق بتيفيناغ من استمارة الإحصاء اعتبره فاعلين أمازيغ " لا يغير من واقع التمييز ضد الأمازيغية شيئا بل إنه يكشف عن ارتجالية مفضوحة في التعامل مع قضية مصيرية بأهمية الأمازيغية، كما أن تغيير إزالة حرف تيفيناغ والإكتفاء بسؤال هل تعرف القراءة والكتابة باللغة الأمازيغية يعد محاولة للإلتفاف وتغليط المواطنين ويكرس التمييز والعنصرية ضد الأمازيغ"، إذ حسب هؤلاء الفاعلين "فالحليمي بدل أن يلتزم بالتوصيات الأممية فيما يتعلق بالسؤال حول اللغة الأم الذي صرح برفضه له، يلجأ لقرارات مرتجلة في آخر لحظة لتغليط المواطنين ولكنها تؤدي في النهاية للتزوير الذي يسعى الحليمي لإعادته على غرار ما قام به سنة 2004 حيث جعل نسبة الأمازيغ بالمغرب أقل من نسبة المغاربة الذين يتكلمون الفرنسية."

فاعلون أمازيغ آخرون " اعتبروا أن توسيع سؤال من يقرأ ويكتب بالأمازيغية أخطر من السؤال الذي تم تغييره ويكشف نوايا الحليمي الحقيقية بخصوص حرف كتابة الأمازيغية، على غرار ما أقدم عليه في إشهار الإحصاء حيث تجاهل تيفناغ الحرف الرسمي لكتابة الأمازيغية وكتب ذات اللغة بالحرف الآرامي".

هذا ويطالب الأمازيغ "بإقالة أحمد الحليمي الذي يتهمونه بالعنصرية وتزوير إحصاء سنة 2004 والسعي لتزوير نسبتهم في إحصاء سنة 2014، إلى جانب احترام الدولة في أي إحصاء بالمغرب للمعايير الدولية خاصة فيما يتعلق بالسؤال حول اللغة الأم للمغاربة".