جديد انفو / متابعة

تصدر قرار الوكيل العام بالدار البيضاء إيداع طارق حجار قائد سيدي بطاش السابق سجن عكاشة، عدد من الجرائد الوطنية الصادرة غدا الأربعاء.

وأوردت جريدة الصباح أن طارق حجار، القائد السابق لسدي بطاش، المتورط في حلق شعر شاب، ما خلف له أزمة نفسية دفعته إلى الانتحار شنقا، أودع مساء أمس الاثنين سجن عكاشة، بأمر من الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، إثر تقديمه أمامه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وأفادت اليومية أن القائد السابق وهو ابن جنرال، وضع رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين استكمال البحث التفصيلي معه من طرف قاضي التحقيق، لتتم إحالته أمام غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته بجرائم أشدها "التعذيب"، طبقا لمفهوم الفصل 231 من القانون الجنائي المغربي والتي يدخل في حكمها "كل فعل ينتج عنه ألم جسدي أو نفسي يرتكبه عمدا موظف عمومي في حق شخص لتخويفه".

جريدة أخبار اليوم هي الأخرى تطرقت للموضوع وعنونته بـ"الأمن يعتقل قائد سيدي بطاش وتهم ثقيلة تنتظره"، حيث اعتبرت اليومية أن اعتقال القائد يعد سابقة قضائية وقانونية، حيث أوضحت أن الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات من الوكيل العام للملك بالبيضاء، قرر قاض التحقيق اعتقال القائد.

وأوردت اليومية بأن الصدمة المدوية التي خلفها مشهد موت الشاب ذو 25 سنة، وهو معلق بواسطة حبل على سقف إسطبل البيت، خلف موجة من الاستنكار الشعبي والغضب الحقوقي، وهو ما دفع مصالح وزارة الداخلية إلى عقد مجلس تأديبي خلص مباشرة إلى اتخاذ قرار عزله، بعدما اجتمعت عناصر إدانته إداريا، مما أفسح المجال إلى تدخل النيابة العامة التي سارعت إلى إعلان فتح تحقيق لتحديد مسؤولية القائد وعدد من أعوانه عن فاجعة انتحار الضحية.

يومية الأخبار أوردت تفاصيل أخرى من بينها أن عائلة الهالك عثرت على ابنها منتحرا بواسطة حبل داخل إسطبل بجوار المنزل العائلي، ليتم إعلام المصالح الأمنية التي عاينت الجثة وقامت بعملية مسح لمحيطها، حيث عثروا على سكين من الحجم الكبير وبعض الأقراص التي كان يتناولها الهالك بالقرب من مكان وجود جثة الضحية، بالاضافة إلى قنينة بلاستيكية بها مادة ماء الحياة.

وكشفت اليومية بأن عناصر الدرك الملكي التي باشرت التحقيقات أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية وأنه كان يتناول بعض الأدوية وكان يتلقى العلاج بأحد مستشفيات الأمراض النفسية، وهي المعطيات التي كانت قد نفتها أسرة الضحية.