زايدجرو – تنغير / جديد أنفو

 أرض الوطن بكاملها تعيش على وقع  موسم الحج العظيم وأَيامه وشهوره المباركة ... منّ الله  بها  على الرجال والنساء ، فاستعدوا  نفسيا وبدنيا وماديا  واجتماعيا لشدّ الرحال ، وتوديع الْأهل والأحباب، لأداء أركان الإسلام وقضاء شعيرة من أَعظمِ الشعائر ، والوقوف  حيث وقَف الْأَنبِياء والمرسلون ، ووطء حيث وطئت أَقْدام الصالحين والراشدين ، وقد حصلوا على فرصة عظيمة يبكي عليها الكثير من المسلمين ممن لم يحجوا وسيفارقْون لأَجلها الأهل والأولاد والأحباب والبلاد.

وقدكان يوم الخميس 18/09/2014 يوما خاصا وموعدا مخالفا للمواعيد حيث اجتمع حجاج بيت الله الحرام بإقليم تنغير بفندق بوكافر على الساعة العاشرة صباحا  ،بحضور عامل الإقليم ورئيس المجلس العلمي ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ،ورئيس المجلس البلدي ، ومندوب وزارة الصحة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية

وافتتح اللقاء بآيات بينة من الذكر الحكيم ، وبعدها كلمة  عامل الإقليم الذي ترأس اللقاء شخصيا  ثم كلمة رئيس المجلس العلمي ،وكلمة مندوب وزارة الأوقاف، ومندوب وزارة الصحة وكلها أجمعت على ضرورة الصبر وحسن الخلق وترك مظاهر زينة الدنيا وراء الظهر، والامتناع عن الخوض في أمورها لمسح الذنوب والخطايا والإكثار من التلبيات  ليصلح الحال بعد العودة ،والدعاء والسداد والتوفيق والغنيمة  من كل بر والسلامة من كل إثم ،والدعاء لأمير المؤمنين والاعتزاز بالوطنية ، دون نسيان الجانب الصحي ومصاحبة الأدوية الضرورية والانفتاح على الآخرين باعتدالية المذهب المالكي.

ويذكر أن عدد الحجاج المغاربة لهذه السنة هو  26 ألف حاج وحاجة على مستوى التراب الوطني ، والعدد موزع على 60 رحلة،  بين العاشر والثامن والعشرين من هذا الشهر  ،وإقليم تنغير كان نصيبه من الحجاج هو 146  من بينهم إمام ومؤذن ومؤطر ومراقب، وقد تلقى الحجاج تكوينا نظريا على أربع مراحل ،بحصتين في الشهر ،ابتداء من شهر مارس الماضي ،وقد زُود الحجاج بدلائل ومحافظ تحمل العلم الوطني، وتاريخ الذهاب هو يوم الثلاثاء  المقبل وعلى الحجاج أن يكونوا بمطار ورزازات يوم الإثنين على الساعة التاسعة ليلا  ،بست ساعات قبل انطلاق الرحلة الأولى التي ستكون على الساعة الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء ،والرحلة الثانية بعدها بنصف ساعة وأن الرجوع بحول الله سيكون يوم 22 أكتوبر  المقبل .

 وفي آخر اللقاء تم توزيع الحقيبة بما تتضمنه من أوراق دون نسيان  الدعاء للشخص الذي وافته المنية قبل الموعد ،نسأل الله  تعالى أن يكرِمنا جميعا بِحجة الْإِسلَام ، ونسأله السلاَمةَ لحجاجنا الميامينِ والتوفيق والسداد ، وأنْ يحفَظهم ويردهم إلينا سالمين غانمين بالأجرِ موفورِين ، وأَن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وكل ذنب لنا ولهم مغفورا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.