جديد أنفو - الرشيدية / متابعة ( في الصورة عبد الرحمان الاحمدي)
استقال عبد الرحمان الأحمدي، وهو أحد مؤسسي حزب "العدالة و التنمية" بالرشيدية وحركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي للحزب، بصفة نهائية من الحزب، بسبب عدم تماشي قناعاته مع ممارسات وتصورات الحزب الذي يقود الحكومة المغربية.
وتقدم الأحمدي باستقالته للكتابة العامة لحزب العدالة و التنمية بالرشيدية، مُعلنا القطيعة النهائية مع الحزب لسببين اثنين، أولهما حسب الرسالة التي توصل الموقع بنسخة منها :"كونه يريد التفرغ لأعمال أخرى دراسية و علمية لا تسعفه لخلطها بغيرها"، و ثانيها :" أن له بعض التحفظات و الملاحظات في الجانب التصوري و الممارساتي للحزب، مضيفا أن قناعاته العقدية و الفلسفية لا تتماشى و إياها".
ونشرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تغريدة) على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايس بوك تعلن من خلالها عن قبولها لاستقالته.
الكتابة المحلية اعتبر استقالة الاحمدي "حقا من حقوق العضوية التي تضمنها له مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي شأنه شأن كل عضو في الحزب" مضيفة "أن حزب العدالة والتنمية ليس حزب نخبة أو حركة أو جماعة معينة، وإنما حزبا سياسيا وطنيا مفتوحا في وجه جميع المغاربة، حزب بناء مؤسساتي وأنظمة ومساطر ".
وردا على السبب الذي أشار اليه الاحمدي في استقالته فقد قالت الكتابة المحلية في تدوينتها الفايسبوكية "كما أنه من حق أي مغربي اقتنع برؤية الحزب ومنهجه ومبادئه الانخراط فيه، فإن من حقه كذلك الاستقالة منه متى رأى بأن تلك المبادئ والتوجهات لم تعد تناسب أفكاره وتصوراته ".
فيما أشارت بعض المنابر الإعلامية المحلية نقلا عن مصادرها بأن عددا من أعضاء الحزب تلقوا استقالة الأحمدي بإيجابية أكثر مما قد يقرأ منها انها سلبية وتضر بمصلحة الحزب . فيما ذهبت مصادر أخرى للقول بانها لا تستبعد ان تكون استقالة الأحمدي من الحزب لها علاقة بوظيفته كمدير لدار الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بحي بوتلامين بمدينة الرشيدية مما يحتم عليه الاستقالة لتجنب إغلاق الدار من طرف مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.