جديد أنفو / متابعة

كان يوم الجمعة 10/10/2014 يوما عظيما حين هلَّ فيه ملك البلاد على الأمة للحديث عن التوجهات الوطنية الكبرى وعن الاعتزاز العميق بالوطن  الذي شب عليه المغاربة منذ  القديم، الكل معجب بالخطاب الملكي السامي لأنه وضع التصورات التي ينبغي أن تسير عيله النخب السياسية في التسيير والتدبير وتحضير البرامج والاستعداد للاستحقاقات المقبلة والتنافس الحر من أجل المزيد من النمو لهذا الوطن.

لكن النخب السياسية المغربية حقيقة لم ترق إلى مستوى التطلع وأهانت الشعب المغربي فبعد دقائق من انتهاء الخطاب الملكي السامي نشب الصراع داخل قبة البرلمان  بين نخب سياسية انتهازية وهي ما زالت لابسة للجلابيب البيضاء وحرارة الخطاب  الملكي مازالت تسري في العروق فنشب الصراع  بالأيادي والسب والشتم والضرب والرفس والكلام النابي فتدخل الفرقاء السياسيون  المؤيدون والمعارضون والشامتون لفك المعركة ولسان حالهم يقتصر على ترديد ما كان عليك وما كان عليه.

فأي تطلع ينتظر المغاربة من هؤلاء  وأي هم وطني يحملون فلم يحترموا مضمون الخطاب الملكي ولم يحترموا الشعب المغربي، والله قد هزلت نخبنا السياسية فبأي وجه سيلاقي هؤلاء - ممثلو الأمة - المنتخبين، وما العلة والتعليل فقد زادوا من توتر وحساسية المغاربة تجاه خطاباتهم السياسية  المبتورة  لكن يبدو أنه لا وجه لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.