عبد الفتاح مصطفى - الرشيدية / جديد أنفو 

نظم منتدى تافلالت للإعلام بالرشيدية و جريدة أصداء الجنوب الشرقي التي تصدر في الرشيدية، لقاء تشاوريا حول آفاق الجهة في ظل التقطيع الجديد بقاعة غرفة التجارة و الصناعة بالرشيدية يوم الجمعة 17 الماضي.

اللقاء حضره فعاليات سياسية، نقابية، إعلامية وحقوقية نشيطة بالمنطقة، كان من تنشيط رئيس المنتدى(ف.م.)، وبمساهمة ثلة من الأساتذة الذين عبروا عن مساهمتهم لأهمية الموضوع، بمداخلات تروم التعريف بمفهوم الجهة والجهوية وعلى أي أساس يتم تصنيف الجهة والجهوية، لتصبح جهة سياسية و وظيفية، حتى تتمكن من ممارسة وظائف اقتصادية للتنمية، وبعدها المؤسسي لتصبح أداة لخلق نظام للتراب، لتصبح كذلك سياسة ترابية، ولتكون بالتالي إطارا أمثل في التقطيع .

العارضون تحدثوا كذلك عن التقسيم الاستعماري للمغرب، الذي قسمه الى جهات أمنية عسكرية لتثبيت الحماية، كما قسمه فيما بعد الى ثماني جهات كبرى، وهو تقسيم كان معروفا عند المخزن بمغرب السيبا، والمغرب النافع و غير النافع....

كما أعطوا في مداخلاتهم أمثلة للتقسيم الجهوي في بعض الدول الأوروبية ( ألمانيا اسبانيا و سويسرا...)

المتدخلون أجمعوا على أن التقسيم القديم "جهة مكناس تافلالت"، كان لا يخدم تافلالت بقدر ما كان لصالح العاصمة الإسماعيلية بحكم عاصمة الجهة، وكانت مكناس تستحوذ على جل المشاريع التنموية، حتى أن منطقة تافلالت بقيت راكدة في التهميش و سوء التنمية، لهذا ثمن المتدخلون التقسيم الجديد "تافلالت درعه"، مركزين على أن عاصمة هذه الأخيرة هي الرشيدية، لعدة اعتبارات منها تقسيمها وإعلانها، عمالة تافلالت و بعدها عمالة الرشيدية مند فجر الاستقلال، وخاصة لتاريخ تافلالت سجلماسة، الحافل بالتراث والقصور و القصبات والمعالم التاريخية والسياحية وللكثافة السكانية و الإدارات الترابية، ناهيك عن كونها مهد الدولة العلوية...

اللقاء خلص بعد مشاركة المدعويين في النقاش، الذي كان مسؤولا و مثمرا، و مميزا بتدخلات حقوقيين، تمكنوا من إعطاء اللقاء قيمة مضافة في التعريف بمزية التقسيم الجديد الذي اعتبر منصفا لمنطقة تافلالت .

انتهى اللقاء بمجموعة من التوصيات منها: الدفاع عن احتضان الرشيدية عاصمة للجهة، تعبئة الفاعلين المدنيين، السياسيين و النقابيين و الحقوقيين لإبقاء الرشيدية عاصمة لجهة تافلالت درعه، ضرورة عقد لقاءات و ندوات لتدارس الآفاق المستقبلية للجهة من حيث المجالات الاقتصادية والثقافية، تثمين التقطيع المقترح لإعطاء دفعة تنموية حقيقية للأقاليم الأربعة (الرشيدية، تنغير، ورزازات و زاكورة ). ضم مناطق تالسينت، بني تادجيت، كرامة، والريش الى جهة تافلالت درع ، انسجاما مع نداءات فعاليات من تلك المناطق .