زايد جرو - تنغير / متابعة

مركز إكنيون اسم ضارب في تاريخ الجنوب الشرقي، بمعركة بوكافر اشتهرت المنطقة عالميا فيها أبلى المجاهدون الوطنيون بلاء الأشاوس الشجعان رجالا ونساء، ولقنوا الاستعمار كتبا ودروسا، لم تكن له في الحسبان بتقنياته  الحداثية في الحرب، وهم لا يملكون من الزاد والمتاع غير  بنادق متآكلة ...صمدوا ولم يستسلموا ولم يصالحوا لأنهم أصحاب قضية وطنية فسجلوا تاريخا بدمائهم لا يمكن أن تمحوه خربشات الأقلام.

 والمنطقة تعرف بردا لاسعا بين وعورة المسالك، تجعلك تؤمن بان هؤلاء الناس درجة الوعي الوطني فيهم عالية ومتأصلة، فهم متشبثون بأرضهم  يخبشون فيها وينحتون منها معاشهم رغم القساوة ،وفي يوم السبت 11 من يناير الحالي زار عامل الإقليم  صباحا المنطقة ،تفقدا دون وفد رسمي مصاحب ،للاطلاع على وضعية الطرق وأحوال الساكنة والوضعية التربوية الهشة للمتعلمين الذين انقطعت بهم سبل التحصيل وارتفعت نسبة هدر زمن التعلم  شانهم شان العديد من المناطق بالمغرب  في ظل إضرابات الأساتذة من أجل الترقية . 

فزار رفقة رئيس المجلس العلمي والكاتب العام للعمالة والسلطة المحلية وجمعية أولياء وآباء التلاميذ المركب السوسيو ثقافي التابع للثانوية التأهيلية عسو وبسلام، حيث وزع أسرة جديدة  لتلاميذ الداخلية بما قدره( 60) من الأسرة و(60) ماطلة و(60) مخدة  و(60) غطاء .

 كما تمت زيارة دار الطالب والطالبة وتوقف العامل عند المطبخ وما يقدم للتلاميذ من أكلات أسبوعية ،كما وزع  رئيس المجلس العلمي( 40) غطاءا  مساهمة من المجلس. 

للمتعلمين الذين اجتمعت عليهم قساوة الطبيعة ،وقساوة الاستمرار الدراسي وظلم الأفق في غياب الأطر التعليمية . وسننقل معاناتهم عبر فيديو مصور لاحقا . 

 

المصدر: جديد أنفو