جديد انفو / متابعة
كتبت الأخبار على صفحتها الأولى، عن وقوع تطورات لافتة في الغضبة الملكية على مسؤولين بفاس، وأن الزيارة الملكية عرت عن اختلالات عميقة في تدبير الشان العام المحلي، وعن تعتثر الكثير من المشاريع التي سبق لعاهل البلاد أن وضع حجرها الأساس، أو اشرف على توقيع اتفاقياتها، ما وضع مسؤولي المدينة في وجه غضبة ملكية غير مسبوقة.
الجريدة، التي أوردت تفاصيل الخبر في صفحتها الثانية، أوضحت أن من أبرز تداعيات هذه الغضبة إعفاء مدير وكالة إنقاذ فاس، وقبله والي الأمن الإقليمي من مهامهما، كما طالت القرارات التأديبية مسؤولين في الدرك الملكي بمولاي يعقوب وسيدي احرازم.
الأخبار تحدثت أيضا عن توقع إعفاء محمد الدردوري من منصبه كوال لجهة فاس بولمان، فضلا عن إخضاع مسؤولين محليين آخرين للبحث والمساءلة بشأن صلتهم المباشرة بالاختلالات المسجلة.
واعتبرت "الأخبار" أن من أبرز تجليات الغضبة الملكية على المسؤولين في المدينة، هو إقدام الملك محمد السادس على إلغاء ثلاث زيارات متتالية لمشاريع كان من المقرر أن يعاين فيها مستوى الإنجاز، أو يشرف على افتتاحها، بكل من منطقة الصفارين وسط المدينة العتيقة، ومنطقة عين عمير بمقاطعة سايس، ومنطقة بنسودة بمقاطعة زواغة.
اليومية قالت إن قرار إلغاء هذه الزيارات كان في آخر لحظة، بعد أن تناهى إلى علمه وجود تعثرات في الأشغال، ومحاولة المسؤولين المحليين إخفاء الاختلالات القائمة بستر العيوب الموجودة، ومسارعة الوقت لإنجاز أقصى ما يمكن من الأشغال المتبقية.
وتغوص الجريدة في سرد التفاصيل الأولى للغصبة الملكية على المسؤولين في فاس، وتورد بأن الغضبة الملكية استهلت بالانتقادات اللاذعة التي وجهت للقيمين على تنفيذ وتتبع برنامج ترميم وإعادة تأهيل 27 معلمة تاريخية رصد لها غلاف مالي يناهز 285 مليون درهم.
وتضيف "الأخبار" أن البطء الشديد في التنفيذ، سيما بعد قام الملك بتفقد لبعض الأوراش، فضح أن البرنامج لم ينجز منه سوى 10 في المائة بعد مرور 19 شهرا.