زايد جرو- تنغير / جديد أنفو
تكمن أهمية دراسة التراث الشعبي في التوازن بين القيم المادية من تقدم علمي وتكنولوجي ، والقيم الإنسانية والروحية المعنوية التي بدأت تتآكل لطبيعة العصر الذي نعيشه… ولابد للمجتمع المتحضر أن يسير في خطين متوازيين: خط يمثل القيم المادية، وخط آخر يمثل القيم الأخلاقية الإنسانية ،وبمدينة تنغير هناك فرق فلكلورية تحملت عبء الحفاظ على التراث الجماعي ك: فرقة أحيدوس بآيت أوجانا الذي يعد" توفيق أفلين "من روادها وهناك فرقة كناوة وادي تودغى أو كناوة "لا لة ميمونة "التي أسست سنة 2004 برئاسة مبارك الحوزي.
ولعل الاستماع إلى أغاني هذه المجموعة تعطينا فكرة عن الاهتمام بالتراث ومحاولة نقله المتزايد للأجيال اللاحقة ومنها:
ألاَّ يا للّا لأ أتوزالت أتارومِيتْ.
ألا يا للا كودين وينا تنغيت .
وهي مقطوعة تصور معاناة المواطنين مع المستعمر والمأساة والحزن وتصور كيفية تفاعل الإنسان مع بيئته، عبر الزمان..
وأصغر ممثل لفرقة كناوة لالة ميمونة الفنان جمال الحوزي المزداد ب ب تبسباست سنة 2005 ايت عيسى بتنغير وهو مصر على السير بالتراث نحو الأمام حفظا وترديدا وإنشادا ورقصا تعبيريا ونتمنى لم مسيرة موفقة وللفرقة .وكم هو جميل أن تراه راقصا ،متحركا بآلته الموسيقية التقليدية الشديدة السواد أو تسمع إليه متحدثا وهو محتشم متخلق ،ولنا عودة له في فيديو مصور بحول الله في الأيام القليلة المقبلة .
المصدر: جديد أنفو