محمد ايت حساين - تنغير / جديد أنفو
أدت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها جل مناطق إقليم تنغير على غرار باقي مناطق الجنوب الشرقي المغربي الى فيضانات غير متوقعة تسببت في خسائر جسيمة في ممتلكات المواطنين القاطنين على طول ضفاف الأودية .
مواطنون قالوا أنهم تفاجئوا بالحمولة الكبيرة للوديان خصوصا و ان هذه مثل هذه الفيضانات لم تشهدها تنغير والاقليم بصفة عامة منذ سنوات الشيء الذي تسبب لهم في خسائر مادية في محاصيلهم الزراعية التي جرفتها الفيضانات .
و أضــاف آخــرون في حديثهم معنا عبر اتصال هاتفي من " تلمي وامسمرير " أنهم لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم محاصرين في قراهم بعد أن أغلقت عليهم حمولة الوادي الكبيرة جميع المعابر والطرقات المؤدية إلــى الى بومالن دادس وتنغير مطالبين بضرورة إحداث طرق جديدة لفك العزلة كلما تهاطلت الامطار على منطقتهم.
وقد سجل منسوب جميع وديان اقليم تنغير، ارتفاعاً قياسيا لم يشهد له مثيلا خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى انقطاع مجموعة من الطرق و محاصرة عدد كبير من المواطنين في قراهم نتيجة اندفاع مياهها بشكل كبير و إغراقها لجميع المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى المجاورة.
وفي نفس السياق اكدت لنا مصادر مطلعة في اتصال هاتفي ان الفياضانات جرفت مساء امس طفل في آيت هاني عمره لايتجاوز 12 سنة، وانقلاب شاحنة صغير في أحد المحاور الطرقية بالمنطقة، ومحاصرة شاحنات محملة بالاغنام ورحل بنواحي تمتوشت.
وفي مضايق دادس، جرفت السيول مساء أمس سيارة رباعية الدفع، تعود ملكيتها للمسمى"ي غ" مرقمة بهولندا، والسائق لايزال في عداد المفقودين، والوقاية المدنية لقلعة مكونة ورافعة تابعة للجيش تحل بالمكان، وأعمال البحث عن جثة الضحية لا تزال جارية.
من جهته وحسب مصادر جد مطلعة قام عامل اقليم تنغير، ليلة امس وصباح اليوم بزيارة تفقدية لكل مناطق مدينة تنغير، ووقف على بعض الاضرار التي لحقت الساكنة، واكد نفس المصادر ان عامل الاقليم شوهد طوال ليلة امس وهو يتفقد الدواوير المنتشرة بجانب الاودية .








