جديد انفو / متابعة

توزعت آراء المواطنين المغاربة إزاء تنظيم المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي انطلق يوم الخميس، بمدينة مراكش، بين من اعتبر أن المغرب لم يصل بعد إلى مستوى تنظيم منتديات من هذا المستوى خاصة حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، التي تنتهك يوميا وفي واضحة النهار، وبين من رأى في المنتدى فرصة للمغرب للاستفادة من خبرات دول قطعت أشواطا هامة في تعزيز منظومة حقوق الإنسان.

وربط الفايسبوكيون المغاربة بين صور ضحايا الفيضانات الأخيرة، التي شهدتها بعض مناطق المملكة، خاصة صورة نقل جثامين الضحايا على متن شاحنات القمامة، وبين احتضان المغرب للمنتدى، حيث سخرت التعليقات من ما اعتبرته « مفارقة عجيبة »، بالقول « وتستمر المهزلة..المغرب ينظم منتدى حقوق الإنسان و جثامين الموتى تنقل في شاحنات أزبال.. »، في حين قال البعض الآخر إن « تنظيم مهرجانات تافهة أقصى ما يمكننا الوصول إليه إن لم تتغير العقلية وطريقة تدبير مثل هده المناسبات العالمية وإعطاء الفرصة لأصحاب الاختصاص وليس كل من هب ودب ».

وذهبت تدوينات أخرى إلى أن المنتدى عرف حضور الإنسان، في حين غابت الحقوق..وهذا نبل الغاية ورداءة الوسيلة »، تردف إحدى التدوينات على « فايسبوك »، فيما علق متتبعون آخرون على احتضان المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان : » شكون لغادي ايتيقنا..واش الناس كتموت في الفيضانات وكيهزوهوم في كاميونات « الزبل » وكنهضروا على حقوق الإنسان؟ !!..العفو ».

أما بعض التدوينات فاختار أصحابها أن يمسكوا العصا من الوسط، وأن يظهروا بصيصا من الأمل والتفاؤل في غد أفضل، حيث ثمنوا احتضان المغرب للمنتدى الحقوقي الدولي، ودعوا السلطات المختصة إلى بذل المزيد من الجهود حتى لا تتلطخ صورة المغرب خارجيا، ويستغلها « حساد » المغرب للنيل من صورته، مؤكدين أن الفرصة باتت سانحة و الطريق معبد أمام المملكة للقطع مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، شريطة توفر إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة.

وكان المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، في نسخته الثانية، قد انطلق، زوال أمس الخميس، بمدينة مراكش، على إيقاع وقفة احتجاجية نظمتها الهيئات الحقوقية المقاطعة للمنتدى، الذي افتتح برسالة ملكية، للمشاركين كان فيها الكثير من الإشارات، ومنها التي أشار فيها إلى تنصيب هيأة المناصفة والمساواة قريبا