شخصية سنة 2013 بازيلال :"القابلة" مي عائشة  دخلت عالم التوليد مند السن العشرين وهي الممرضة والطبيبة والمساعدة وألام الحنونة  التي اختارت تقديم المساعدة مجانا لنساء الحوامل المتواجدة في مختلف المناطق الجبلية والقروية النائية بحيث تتحدى كل العوامل الطبيعية والمسالك الوعرة والصعبة  .   

هشام أحرار


ولدت عائشة ايت بوستى سنة 1941 بجماعة تاكلفت بجبال الأطلس وعاشت طفولتها مهمشة محرومة من الرعاية يتيمة الأبوين تزوجت صغيرة السن من زوج مهنته (مخزني) وتعلمت الكثير وجعلت من نفسها إنسانة متعلمة ومساعدة اجتماعية.


الأم عائشة التي أصبح اسمها مي عائشة دخلت ميدان التوليد مند السن العشرين إلى يومنا هذا تعلمت وتكونت ببعض المستشفيات وهي الممرضة والطبيبة والمساعدة وألام الحنونة التي اختارت توليد النساء الحوامل التي تتواجد في مختلف المناطق الجبلية والقروية النائية والتي تفصل بينها وبين مراكز الخدمات الطبية مسافات طويلة مي عائشة هي المساعدة والمسؤولة الوحيدة التي تحمل صورة العناية والاهتمام بالنساء وهي الشكل الوحيد من أشكال الرعاية الطبية بشكل تام .
مي عائشة التي لا تعرف الحرارة والثلوج والأمطار والطرق المقطوعة لمساعدة النساء مجانا بدون مقابل رغم عدم توفر المواصلات وحلم الأمومة يتحول بهده المناطق إلى كابوس بدل أن يسلك المولود طريقه نحو المهد يتحول إلى جثة في اللحد ونظرا لضعف الإمكانيات المادية للأسر بالمناطق الجبلية تعتبر مي عائشة السند الوحيد.


فهي تنتقل معهن إلى المستشفى الجهوي ببني ملال وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالولادة الأولى أو سبق للحامل أن أنجبت بالجراحة ، وهذا كله يقع في المغرب الحبيب او بالاحرى بالمغرب الغير النافع لان الجهات المسؤولة للاسف عاجزة لحد ألان عن التفكير في تزويد المستشفى الإقليمي بازيلال بالأطر الطبية وكذا المستوصفات الصحية بالقرى النائية الجبلية بدار الولادة والمولدات بدل الالتجاء إلى "القابلات" أو التنقل إلى المدن الكبرى كبني ملال ووضع حد لهذه الانتظارية ورحلة البحث عن اقرب مستشفى جهوي للعلاج، والمواطن البسيط يتجرع بحرقة يومية المعاناة والالم والانتظارية.

 
في انتظار تحرك المسؤولين، فهل من منقذ...؟


المصدر: ازيلال 24