سلمي عبد الواحد سلمي - تنغير / جديد أنفو
مطلب غريب ويتنافى مع القيم والأخلاق، لكنه لسان حال الكثيرين ممن اكتووا وأسرهم بتبعات إغلاق وكر "أقدار" السيئ الذكر، دون إتباع ذلك بسياسات اجتماعية ناجعة تحول دون عودة العاهرات إلى "العمل" مجددا في عدة نقط سوداء مفرقة على أكثر من حي في تنغير، حولت حياتهم إلى جحيم.
فبعدما كانت الدعارة ممركزة بشكل أساسي في مكان واحد معروف لدى الجميع وبعيد نسبيا عن أعين الساكنة ومسامعها، أضحت العاهرات - حسب مضمون عريضة استنكارية وقعها العديد من المواطنين - يقدمن "خدمات القرب" وما يصاحبها من تعاط للمخدرات والخمور، وتهديد لسلامة الجيران الذين يشتكون من الاستفزازات المتكررة والتحرش بالزوجات والبنات، مطالبين كل المسؤولين الأمنيين والسياسيين والفاعلين الجمعويين والحقوقيين بمحاربة هذه الظاهرة، وحمايتهم وذويهم من تبعاتها الخطيرة.
وقد سبق للعديد من المتتبعين للشأن المحلي بتنغير أن توقعوا هذه الوضعية، وحذروا من تبعات ترك العاملات في هذا المجال دون مواكبة تحميهن من العودة إليه مجددا، خصوصا وأن المقاربة الأمنية لا تكفي وحدها لمحاربة أقدم حرفة في تاريخ البشرية، وما يرتبط بها من مصالح متشعبة تجعلها مغرية، ليس للعاملات فيها فقط، بل لأطراف كثيرة تنتعش مصالحها بانتعاش هذه التجارة الدنيئة.