علي الحسني - الرشيدية
عقدت منظمة الشبيبة الاشتراكية بالرشيدية يوم السبت 20 دجنبر لقاء شبابيا اقليميا تحت شعار" الشباب... رهانات التغيير والاستقرار".
ويندرج هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو فروع حزب التقدم والاشتراكية باقليم الرشيدية وميدلت وتنغير ومناضلو الحزب، في إطار الاستعدادات لتنظيم المؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية مطلع يناير المقبل.
وقال عضو المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية جمال كريمي بنشقرون ان هذا اللقاء الشبابي الحزبي ياتي تماشيا مع سياسة الحزب الرامية الى الإنصات لهموم الشباب وانشغالاته، ومحاولة للوقوف على اقتراحاته في جميع المجالات السياسية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، مشيرا الى المنظمة فتحت نقاشا عموميا شبابيا عبر لقاءاتها المختلفة في عدة محاورترتبط بمطالب الشباب ورؤيته لما هو كائن ورغبته في ما يجب أن يكون، مند شهر مارس 2013 عبر ملتقياتها الجهوية للشباب.
وابرز بنشقرون ، في كلمة بالمناسبة ان هذه المناسبة تشكل استمرارا لمسلسل النقاشات التي اطلقتها المنظمة من خلال برنامج التحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر الوطني السابع حيث أسهم شباب وشابات المنظمة كل من موقعه في استنباط أهم الخلاصات والتوصيات التي توزعت مابين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي، مؤكدا الاهمية التي يكتسيها التفاعل مع المطالب الشبابية المشروعة، والنضال من أجل حقوقه المنصوص عليها دستوريا، ارتباطا بالتوجهات الفكرية والسياسية العامة المنسجمة مع الفكر الاشتراكي والمبادئ الانسانية النبيلة، المبنية على أفاق وأبعاد تنموية شمولية.
واكد عضو المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في هذا الاطار انه على المستوى السياسي يتعين فتح المجال أكثر للشباب من أجل الانخراط السياسي الواسع، مع تمكينه من مجموع آليات العمل والإمكانيات المادية والدعم المعنوي اللازم، عبر نهج سياسة تكاملية تتوخى رسم أفق مشرق في وجه الشباب المغربي من خلال مبدأ التشاركية والتفاعل الايجابي مع قضاياه الجوهرية اخذا بعين الاعتبار التطورات والتحولات التي يشهدها العالم.
وعلى المستوى الاقتصادي ، دعا المسؤول الحزبي الى سن سياسة شمولية تتوخى زرع الثقة في ولوج القطاع الخاص، مع توفر الهيكلة اللازمة والضمانات المنطقية لبروز هاته الثقة وتفعيل التوازن المهني بين العرض والطلب، إضافة إلى خلق المزيد من فرص التكوين المهني لفائدة الشباب ارتباطا بحاجيات سوق الشغل، مشيرا الى الشباب المغربي وهو يناقش قضاياه الأساسية "تجده ملحا في تطرقه لمبدأ إلزامية خلق تكافؤ الفرص في مجال التعليم والحصول على الشغل تكريسا العدالة الاجتماعية والاقتصادية بالمجالين الحضري والقروي".
ومن الأولويات تدعو الشبيبة الاشتراكية، يضيف بنشقرون، بالخصوص إلى إنتاج تشريعات خاصة و خلق مؤسسات جديدة تسعى لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتواصلية لجميع فئات الشباب المغربي، مبرزا اهمية إعادة النظر في منظومة التربية والتكوين، وإصلاح التعليم العالي عبر سياسية عمومية ميدانية تشرك الجميع، مع العمل على تعميم المؤسسات التعليمية والجامعية والتخصصات الدراسية على جميع مناطق المغرب، وتقريب الخدمات التعليمية الأساسية من جميع فئات الشباب المغربي مع فتح المجال لبلورة الأفكار إلى برامج عمل تخدم المصلحة الاقتصادية والتنموية .
كما انه من الاهمية بمكان العمل على تقوية وتأهيل البنيات الثقافية، وإدراج الموروث الثقافي المغربي ضمن البرامج الدراسية، وبذل مزيد من الجهود من أجل التشجيع على القراءة ومصاحبة الكتاب، عبر المؤسسات التعليمية ودور الثقافة والشباب.
واكدت باقي المداخلات على الاهمية التي يكتسيها هذات اللقاء الشبابي من حيث دعم انخراطه في الحياة السياسية وتدبير الشان العام ومن حيث اهتمامه بمختلف قضايا الشباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مبرزين ان انعقاد المؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية سيشكل مناسبة لدراسة وتحليل بالاساس واقع الشباب بغاية تحيين الرؤية وتوضيح التصورات والمواقف.
وعبرت عن الامل في ان يسفر اللقاء ، الذي سيتم خلاله انتداب مؤتمري ومؤتمرات فروع المنظمة والمصادقة على مقترحات العضوية بالمكتب الوطني للمنظمة، عن توصيات من شانها وضع ملامح عامة لمستقبل الشباب في الحياة السياسية في مواجهة التحديات الانية والمستقبلية على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية وخاصة في ما يتعلق باخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الى حيز الوجود
المصدر: و. م .ع