جديد أنفو / متابعة

أموال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تدخل إلى المغرب وتستفيد منها عائلات هاجر أبناؤها إلى سوريا أو العراق لمساندة تنظيم أبي بكر البغددادي في ساحات القتال.. لكن كيف تصل هذه الأموال إلى المستفيدين؟ هذا ما تجيب عنه يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الخميس.

كشفت جريدة "أخبار اليوم"، من خلال تحقيق وصفته بالمثير، الطرق الخفية لدخول أموال تنظيم الدولة الإسلامية إلى المغرب، إذ تعقب التحقيق حركة الأموال التي تدخل البلاد آتية من تنظيم "داعش" لفائدة عائلات المقاتلين المغاربة في صفوفها، وأكد أنه يتم اللجوء إلى سماسرة ووسطاء وكذلك و"كالات" لتحويل هذه الأموال التي باتت تثير الكثير من القلق، وفق ما أوردته اليومية.

وأوضحت اليومية في تقديمها للتحقيق على الصفحة الأولى، أنه يتم اللجوء في كثير من الأحيان إلى خدمات سماسرة سوريين ينقلون أموال "داعش" إلى وسطاء أتراك، ليتكلف هؤلاء بإرسالها بدورهم إلى وسطاء أوروبيين أو مغاربة حاملين لجنسيات أوروبية، وهم من يتكفلون بالجزء الأخير من العملية.

ويصل راتب المقاتل المغربي في تنظيم "داعش"، حسب المصدر ذاته، إلى 1200 دولار (حوالي 9600 درهم)، بينما يتجاوز راتبه هذا المقدار إذا كان المقاتل يحمل صفة مسؤول داخل التنظيم، وفق الجريدة ذاتها.

وكشف التحقيق، الذي خصصت له "أخبار اليوم" الصفحة الخامسة كاملة، أن بعض الأموال التي تخرج من دولة البغدادي تمر عبر أنطاكيا أو غيرها من المدن التركية، قبل أن ترسل مباشرة إلى الفنيدق أو طنجة أو الدار البيضاء عبر وكالات تحويل الأموال الدولية.

وأردفت الجريدة في التحقيق ذاته، أنه تجري الاستعانة ببعض مهربي العملة، مشيرة إلى حالة مغربي يعمل على إدخال الأموال إلى البلاد بعد أن يتسلمها من آخرين في أوروبا.

كما أورد التحقيق نفسه مجموعة من الطرق التي يلجأ إليها "مغاربة داعش" لإرسال ما وفروه من رواتبهم كمقاتلين في صفوف التنظيم، دون المرور عبر مؤسسات تحويل الأموال. من بين هذه الطرق، تذكر "أخبار اليوم": "شبكة تشتغل بشكل خفي في مسجد بهولندا يسمى "جامع قباء"، حيث بات يعمل كوكالة شرعية لإيصال الأموال عبر سلسلة معقدة من التواصل المنظم بين أفراد في تركيا ولاهاي في المغرب".