زايد جرو - تنغير / جديد أنفو
تراث المقاومين بمنظقة تودغى إرث مادي ولا مادي، يعكس وجها من وجوه الذاكرة المغربية التي قدمت نفسها فداء للوطن ، وقد عانى كل المقاومين بالجنوب الشرقي من ويلات الاستعمار وتبعاته ووقفوا له بالصد والمنع ولم يسالموا ويستسلموا فقاوموا واستشهدوا وبقي الكثير من البياعين كددب قطبية صُفِّحت أجسادها ضد الحرارة مختبئة تنتظر الفرص، وقد ترك المقاومون الوسائل التقليدية التي قاوموا بها كالخناجر، بل تركوا طرقا لصنع وحك البارود من اجل الدفاع عن هذا الوطن الذي لم يُبنَ سهلا، ولعل الصخرة الموجودة بإغرم نوسفالو تحت الجدران المتآكلة لدليل قاطع وواضح بأن هؤلاء المقاومين قد حفروا الحجر من أجل صنع مواد قابلة للاشتعال يثقبون بها رؤوس الإفرنجة الذين تطاولوا على البلدان المستضعفة، وهذا الإرث يجب أن يُنقل إلى متحف المقاومين بتنغيراواي مكان آخر آمن حتى يتم حفظ هذا الجهد الدليل والجهد الإرث والوجه الجماعي لمنظقة تودغى.