جديد أنفو / متابعة

يواصل التحقيق في ما بات يعرف بـ" فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله " خلق الحدث شادا إليه اهتمام أغلب الجرائد الوطنية، واستأثر رفع نتائج التحقيق إلى الملك باهتمام كل من يوميات "المساء" و"الأخبار" و"أخبار اليوم" و"الأحداث المغربية" في أعدادها ليوم غد الجمعة.

وفتحت "المساء" عددها بمقال إخباري مرفق بصورة لوزير الشباب والرياضة مرفوقة بصورة لحليمة العسالي القيادية الحزبية في الحركة الشعبية وحماة الوزير، وقالت اليومية إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران رفع نتائج التحقيق حول فضيحة ملعب الرباط إلى الملك، وأن فضائح جديدة تطارد الوزير أوزين.

وأفادت الجريدة أن استمرار الوزير الحركي في حكومة بنكيران من عدمه بات بين يدي الملك محمد السادس، بعد أن رفع إليه رئيس الحكومة أمس الأربعاء، تقريرا أنجزته اللجنة الوزارية التي تضم أربعة مفتشين عن وزارة الداخلية واثنين عن وزارة المالية.

وحسب مصادر حكومية، لم تسمها "المساء"، فإن التقرير جاء بعد أن التقى رئيس الحكومة بوزير داخليته محمد حصاد، مشيرة إلى أن حصاد سلم بنكيران التقرير الذي أنجزته، ووفقا المصادر ذاتها، فعن قرار إعفاء وزير الشباب والرياضة تبعا للمسطرة المنصوص عليها في الفصل 47 من دستور 2011، جاهز، وأن رئيس الحكومة ينتظر فقط التأشير الملكي عليه ليصبح ناجزا، بعد الإقالة موقوفة التنفيذ التي جاءت إثر قرار الملك محمد السادس منع أوزين من حضور الأنشطة المتعلقة بكاس العالم للأندية.

وقالت اليومية إنه في الوقت الذي لم تتسرب أي معطيات جديدة بشأن التحقيق الموازي، الذي أنجزه الجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، بشأن كيفية "توريط" القصر في الموافقة على إجراء مباريات دولية فوق ملعب غير جاهز، الذي تحدثت المصادر أنه يسير أيضا نحو إدانة وزير الشباب والرياضة، كشفت "المساء" أنها توصلت غلى معطيات تفيد بأن تقرير اللجنة الوزارية "يورط وزارة الشباب والرياضة من رأسها إلى أخمص قدميها".

أما يومية "الأخبار" فكشفت ما قالت إنه تفاصيل الصفقة التي ورطت أوزين، وأضافت، وفق مصادر وصفتها بالموثوقة، أن النتائج الأولى للتحريات الجارية أكدت كلها وجود اختلالات خطيرة همت جميع مكونات الصفقة، وكذا جل مراحل إنجاز الأشغال، ما جعل مسؤولية وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين قائمة في جميع مراحل الصفقة إلى غاية تفجر الفضيحة التي هزت الرأي العام الوطني.

وقالت "الأخبار" إن الاختلالات بالأساس تمس تغيير نوعية العشب، حيث عمدت الشركة وبإيعاز من مسؤول كبير في وزارة أوزين إلى استبدال العشب موضوع الصفقة من نوع "برمودا" بعشب آخر من نوع "باتوران دي بري"، الذي يعرف بحساسيته المفرطة وبحاجته الملحة إلى عناية خاصة، سواء خلال وضعه أو طيلة فترة استعماله.

وزادت الصحيفة موضحة أن التحريات سجلت أخطاء قاتلة ومتعمدة، همت أشغال تهيئة وإعداد الأرضية التي سبقت وضع العشب، حيث أخفقت الشركة كليا في إنجاز منظومة تصريف المياه، بسبب استعمالها لرمال بحرية ملوثة تحتوي على نسبة عالية من الملوحة ومن الطمي والطين، الذي حال دون تسريب مياه الأمطار نحو الأعماق وحول الملعب إلى بركة مائية.

أما يومية "أخبار اليوم" فكتبت في صدر صفحتها الأولى أن "الوزير أوزين على مشارف الخروج من الوزارة والتحقيق يكشف تورطه في فضيحة العشب"، واضافت اليومية أن اتصالات جرت على أعلى مستوى، خلصت إلى ثبوت مسؤولية الوزير في فضيحة عشب ملعب مولاي عبدالله، وأن خلاصات التحقيق تؤكد علم الوزير بالاختلالات التي كان ملعب الأمير مولاي عبدالله يعرفها، وبالتالي مسؤوليته عما جرى ثابتة.

وزادت "أخبار اليوم" أن الحكومة تنتظر الضوء الأخضر من السلطات العليا للبث في مصير أوزين بعد أن خرج ملف التحقيق من يد الجهات المختصة ووضع في يد وزير الداخلية.

أما جريدة "الأحداث المغربية" فنقلت تصريحا للوزير محمد أوزين على هامش انعقاد المجلس الحكومي، يقول فيه إنه إذا أثبت التحقيق مسؤولية الوزارة في قصية مركب مولاي عبدالله سيقدم استقالته.

وأضافت الجريدة أن بنكيران لم يتوصل إلى حدود صباح أمس الأربعاء بتقرير لجنة التحقيق، واضافت اليومية أن تسريبات أولية تحمل الوزير الحركي مسؤولية ما حدث.