ذ: سعيد وعشى – ذ: زايد جرو / جديد أخبار المغرب العميق
قصر إكَلميمن من القصور العتيقة والتاريخية بمدينة كولميمة عمالة إقليم الرشيدية، وهو من المآثر التي خلدت طويلا وصمدت أمام هول الأحداث التاريخية والتعرية الطبيعية والبشرية ،ويجب أن يصنف ضمن المآثر الخالدة عالميا ،وقد حظي مؤخرا شأنه شأن العديد من القصور بالجنوب الشرقي ترميما لحفظ الذاكرة الجماعية للمنطقة، لكن الزائر والسائح للقصر يندهش أمام هول الكارثة العمرانية التي يعيش على وقعها من الداخل ، أزقة بطينها وترابها المألوف، الشقوق الكبيرة التي تخترق الجدران مشكلة خطورة كبيرة على الساكن والمتجول، بعض المنازل آيلة للسقوط ، الدروب مظلمة ،الماء الشروب يجب على الساكن أن يضرب مسافة من أجل التزود به ، ومما يؤسف له أكثر أن القصر استفاد من منحة الترميم لكنها غير ظاهر أثرها عليه.
فيا أيها الزائر لقصر إكلميمن بكولميمة تجلد بالصبر وتنهد قبل الوصول إن كنت له من الزائرين سابقا فالحال لم يعد الحال والقصر الذي كان موطن تجمع القبيلة ومكان تجمع الفتيان والفتيات ومكان الدرس ومكان التمر أصبح كأنه موطنا للبوم والغربان ويا للأسف على ما يطال القصور العتيقة أمام السواعد التي بنتها أطال الله عمرها وأمام الأجيال اللاحقة العالمة التي هاجرت وغادرت.