أحمد بيضي - خنيفرة / جديد أنفو
دشن المجلس العلمي المحلي لخنيفرة السنة الميلادية الجديدة، صباح الفاتح من يناير 2015، بلقاء تكويني في مجال تقنية الولوج إلى المعلوميات والشبكة العنكبوتية لفائدة عضوات وأعضاء اللجان الوظيفية للمجلس العلمي المحلي، وقد أطر اللقاء منسق نادي الإعلام المدرسي، ذ. محمد أباحسين، الذي وضع المدعوين في شبكة من تقنيات البحث بين خلايا الانترنت وطرق معالجتها رقميا، إلى جانب ما يهم مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات المتخصصة.
اللقاء الذي احتضنته مدرسة الإمام نافع للتعليم العتيق بخنيفرة، حضره، إلى جانب أعضاء اللجن الوظيفية، عدد متميز من الضيوف المنتمين لمجالات أخرى متعددة، حيث دشنه رئيس المجلس العلمي المحلي، د. المصطفى زمهنى بتوطئة ركز من خلالها على أهمية الرقي بالثقافة المعلوماتية ومواكبة تطور أنظمتها بكل الإمكانيات المتاحة باعتبارها مصدرا للمعلومات، والوصول إلى المعرفة في ظل عصر العولمة التي فرضت نفسها على الإنسان بأسرارها وتقنياتها، سيما في ارتباطها بثالوث التنمية والتقنية والشبكة.
اللقاء افتتحه ذ. مصطفى دادا من ثانوية أبي القاسم الزياني بورقة حول الثورة التكنولوجية التي أضحت جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر، ووسيلة كونية ذات العلاقة بمختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وكيف أصبحت فضاء حاملا لسيل من الأفكار والمعلومات والصور بفضل شبكة الانترنيت في إطار ما يعرف بالتنمية المعرفية والمعلوماتية، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي بات يعيشها قطاع الإعلام والمعلومات والاتصال.
ذ. محمد أباحسين ولج درسه من باب حديثه عن المعلومة والإعلام والانترنيت الذي أصبح قدرا لابد منه، وتقنيات البحث الإيجابي عن المعلومة الدينية في عصر باتت تطغى عليه توجهات وتيارات متعددة، وتسود فيه ثقافة الصورة، قبل تركيزه على محاور هامة في تقنية استعمال الانترنيت، ومنها أساسا تقنية البحث، التنشئة الرقمية، المحرك والكتابة الرقمية، ليضع المدعوين في مفهوم الصورة ووظيفة الخبر والإعلام، إلى جانب قضايا النشر والمدونات والمنتديات والبوابات.
ولم يفت صاحب الدرس التكويني الإشارة إلى المواضيع التي يراهن عليها المجتمع في الدفع بعجلة التقدم والتنمية الفكرية، ثم "مصداقية المنشور"، في قوله إن كل من له مصداقية في الواقع فحتما ستكون له مصداقية على الموقع، حيث بات الانترنيت على وشك التحول من عالم افتراضي إلى عالم واقعي، كما تناول صاحب الدرس مواضيع أخرى من قبيل ظاهرة الأسماء المستعارة والقرصنة والتعاليق السيئة، ليتحدث بالتالي عن الحاجة الملحة لتطوير إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نظامنا التعليمي .