جديد أنفو / متابعة

فضيحة مدوية تهز مؤسسة الدرك باعتقال عشرة من عناصرها، ثمانية منهم يتمتعون بالصفة الضبطية، فجرتها الصدفة حين قادت عملية تفتيش روتينية إلى العثور على أشرطة فيديو للعناصر المتهمين وهم يتسلمون رشاوي أو يتفاوضون حولها مع سائقي حافلات للركاب.

وحسب ما أوردت يومية أخبار اليوم في عددها ليوم غد الأربعاء، فإن الأشرطة تم اكتشاف وجودها في حاسوب شخصي لأحد عناصر الدرك المعتقلين، وبعد التأكد علميا من صحتها وصحة مضامينها عبر المختبرات المتطورة التابعة لجهاز الدرك الملكي، قادت المتهمين العشرة إلى المرور السريع أمام قاضي التحقيق، حيث أوضح مصدر قضائي أن مسطرة الامتياز القضائي التي يتمتع بها ضباط الشرطة القضائية، تستلزم إخضاعهم بشكل إلزامي للتحقيق تحت إشراف الغرفة المختصة بمحكمة الاستئناف، وهو الاستنطاق الذي يشرف عليه التحقيق ويسمح بالاعتقال مدة شهرين قابلة للتجديد خمس مرات.

وقالت اليومية إن الفضيحة تفجرت قبل بضعة أسابيع، حين تم العثور على التسجيلات في حاسوب أحد الدركيين، وقادت التحريات إلى التوصل إلى مصدرها، والذي هو مساعد سائق إحدى الحافلات العاملة في الخط الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، والذي يقوم بتصوير عناصر الدرك كلما قاموا بإيقاف الحافلة، ويسجل مشاهد تلقيهم للرشاوي والابتزاز من أجل الحصول عليها، ثم يعمد بدوره إلى الاتصال بهم وابتزازهم عبر تلك التسجيلات، حيث كان يتلقى تحويلات مالية عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، مقابل عدم نشره تلك الأشرطة، كما أنه بدوره يواجه شبح العقاب، لأنه بدوره متورط في فعلي التستر على جرائم الارتشاء والابتزاز، كما قدم من أجل ممارسة الابتزاز.

وحسب اليومية دائما، فإن مصدر مقرب من التحقيق أوضح بأنه رغم إحالة الملف على محكمة الاستئناف بالقنيطرة، إلا أن المتهمين ليسوا تابعين كلهم للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بالقنيطرة، بل إن التسجيلات التي تم العثور عليها تعود إلى حواجز المراقبة للدرك الملكي تغطي المسافة الفاصلة بين مدينتي البيضاء وطنجة وتحديدا مدخل طنجة ومنطقة بوسكوة ضواحي الدار البيضاء.

الصورة من الارشيف