أحمد بيضي – بومية / جديد أنفو

رغم أحوال الطقس المثلجة وواقع الحصار والمنع، والحرمان التعسفي من استغلال مقر دار الشباب، احتضن مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببومية، إقليم ميدلت، يوم الأحد 18 يناير 2015، أشغال الجمع العام التأسيسي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حضره عدد مكثف من مناضلات ومناضلي الجمعية، ومن مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، في رسالة واضحة من التحدي لعلامات المنع المصطفة أمام الجمعية والأبواب المغلقة في وجه أنشطتها، ولقرارات رفض تسليم وصولات إيداع مكاتبها الجديدة والمجددة، حيث كسر مناضلو بومية أسلاك الحصار الممنهج وحضروا الجمع ضدا على محاولات التراجع عن مكتسبات حقوق الإنسان والحريات التي حققتها الحركة الحقوقية على امتداد العقود الماضية.

وتميز "جمع بومية" بحضور وجوه من الفلاحين الذين تحملوا مشاق التضاريس الوعرة والتساقطات الثلجية، إلى جانب نساء أبين إلا تسجيل حضورهن مع أطفالهن، وشابات وشباب، حيث قدمت اللجنة التحضيرية تقريريها الأدبي والمالي، ومناقشتهما والمصادقة عليهما بالإجماع، لينتقل الجميع إلى انتخاب مكتب متنوع وضع على عاتقه مبدأ الإصرار على مواصلة النضال الميداني في سبيل رفع التحديات ونصرة حقوق الإنسان بالمنطقة، وتحصين ما تبقى من مكتسبات الشعب وحقه في الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، مع حمل المسؤولين على تنفيذ التزاماتهم القاضية باحترام المواثيق الدولية.

وكانت اللجنة التحضيرية للجمعية الحقوقية المذكورة ببومية قد نظمت، منتصف أكتوبر الماضي، وقفة احتجاجية ناجحة بمشاركة حضور شعبي مكثف، احتجاجا على مظاهر التضييق والحصار المضروب على أنشطة الجمعية، بينما تم التذكير حينها بأوامر السلطات بومية التي حاولت فشلا الوقوف في وجه الترخيص للجنة التحضيرية باستغلال قاعة عمومية لاستضافة خديجة الرياضي خلال نهاية الأسبوع الأول من يونيو الماضي، علما أن منطقة بومية تعاني عميقا من مظاهر التهميش والفساد والقهر والإقصاء الاجتماعي على كافة المستويات، الاقتصادية منها والاجتماعية والبيئية والثقافية.

وقد جاءت تشكيلة مكتب فرع بومية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على النحو التالي: لحسن احسني (رئيسا)، زهير آيت لحسين (نائبة الأول) وسلوى القفصى (نائبه الثاني)، ثم عبدالقادر الكايدي (أمينا) ومريم جرمون (نائبه)، بينما تحمل يوسف عدناني مسؤولية الكاتب العام و حسن حمداوي نائبه، لتتوزع مهام المستشارين واللجن بين لكبير قاشة، بنمحمد اليوسفي، سعاد أباوسو، خديجة أبوتس، نادية بريطيط، حميد موجنيني، حميد بلمصطفى ومصطفى العلاوي.