لحسن بلعيد - ورزازات / جديد أنفو

أصيب العشرات من ساكنة دوار أفرى التابع لجماعة ادلسان باقليم ورزازات بجروح متفاوتة الخطورة بسبب هجوم للخنزير البري على اثر عملية قنص لهذا الأخير من طرف المياه والغابات يوم الأحد 18 يناير 2015.

العملية المنظمة من طرف المندوبية الاقليمية للمياه والغابات بمساهمة هواة القنص وجمعياتهم لم تكن بتنسيق تام مع الساكنة خصوصا الضفة الأخرى التي تفاجأت بعدد من الخنازير التي أصيبت اصابات محدودة تهاجم السكان بطريقة هستيرية أصيبت خلالها امرأتان اصابات خطيرة نقلت على اترها الى المستشفى الاقليمي سيدي حساين بناصر. كما اصيب طفل متمدرس بالمستوى الأول. الهجوم هذا خلف الرعب وسط الساكنة في الضفة الشرقية، ولولا تعبئة الساكنة لشبابها والتي تصدت ببسالة للخنازير المهاجمة لكانت الحصيلة أكثر. كما أن تدخل عمال شاحنة لنقل الرمال كانوا بواد دادس لنجدة سيدة وابنتها تعرضتا لهجمة شرسة وأصيبتا في أنحاء متفرقة في الجسم حال دون مضاعفات خطيرة.

هذا واستنكرت الساكنة بالضفة الشرقية عدم اخبارها بالعملية لتتجند وتتخذ الحذر خصوصا واستعمال الرصاص. والتي جاءت متأخرة بعد الاصابات، حيث استعملت مكبرات الصوت بالمساجد لإنذار الساكنة وخصوصا الأطفال المتمدرسين الذين يقطعون مسافات وسط الحقول. كما استنكروا استنكاف السلطات المحلية عن دورها في تتبع العملية واخطار السكان. حيث قالت مصادر من الساكنة أن خليفة قائد قيادة سكورة لم يعر أي اهتمام للموضوع والاصابات وسط الساكنة عند الاتصال به واكتفى بالقول أن الأمر لا يهمه وأقفل هاتفه في وجه المتصلين من الساكنة.

للإشارة فان ساكنة افرى تعتمد على الزراعة المعيشية وهي مصدر قوتهم. ففيما لازالت هذه الساكنة لم تضمد جراحها من جراء فيضانات نهر دادس وما خلفه من خسائر في الأرواح والمحاصيل الزراعية والأراضي، جاء الخنزير البري ليعبث بالحرث وكذا النسل. وهو ما يثير عدة تساؤلات حول طريقة استقدام هذا الحيوان الغريب عن البيئة لهذه المنطقة والجدوى من العملية.

يشار الى أن هذه العملية هي الثانية من نوعها لمحاربة الخنزير البري من طرف المندوبية الاقليمية للمياه والغابات. حيث نظمت لهذا الغرض نفس العملية السنة الماضية تعبأ ت لها الساكنة وتمكنت من الحد من انتشاره. العملية ذاتها حبذها السكان لكن هذه المرة لم تتم بالشكل المطلوب رغم أهميتها والضرورة الملحة لها، خصوصا من جانب اخبار ساكنة الضفة الأخرى.