جديد أنفو / متابعة
في حادث غريب، عثر أمس الاثنين، على مسن ميت ظلت جثته المتحللة قرابة 9 سنوات داخل منزله بالجديدة. الخبر أوردته يوميتا "الأحداث المغربية" و"الاتحاد الاشتراكي" في عدديهما الصادر غدا الأربعاء.
وذكرت يومية "الأحداث المغربية" أن جثة رجل مسن ظلت ممدة فوق سرير غرفة النوم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة منذ أعوام قبل أن يتم اكتشافها الاثنين الماضي.
وتضيف اليومية في مقال على صفحتها الأولى، الجثة لم ينبعث منها روائح كريهة رغم بقائها بالمنزل الكائن بحي الفتح بالجديدة طيلة 9 سنوات، ورغم تحللها حيث تحولت إلى هيكل عظمي.
وعنونت اليومية "العثور على جثة متحللة لمتقاعد بعد 9 سنوات من وفاته داخل منزله بالجديدة"، مردفة أن الهالك البالغ من العمر 89 سنة، يتحدر من مدينة الصويرة، يعد أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج حيث ظل يشتغل طيلة حياته بالديار الفرنسية قبل أن يحال على التقاعد ليقرر العودة إلى المغرب وحيدا دون زوجته وأبناءه.
وتابعت اليومية أن المتوفي اقتنى طابقا ثانيا بأحد منازل الحي ذاته دون علم أفراد أسرته، واختار أن يعيش حياة الزلة حيث انقطعت أخباره عن أبنائه وزوجته المقيمين بفرنسا ليشنوا حملة بحث عنه طيلة سنوات عديدة لكن دون جدوى.
وتردف اليومية أن أفراد عائلته واصلوا البحث عنه ليتوصلوا إلى معلومة تفيد أنه يقيم بمدينة الجديدة، حيث تم تحديد المنزل الذي اقتناه بحي الفتح، قبل إشعار السلطات الأمنية والقضائية، إذ أعطى وكيل الملك تعليماته بمداهمة المنزل، ليتم العثور على جثة الهالك ممدة فوق السرير وقد تحولت إلى هيكل عظمي بفعل عملية التحلل.
وأكدت اليومية أنه تم تحديد مدة وفاة المسن في تسع سنوات من خلال العثور بجانبه على شهادة سكنى كان قد أنجزها سنة 2006 حيث كان بصدد الحصول على بطاقة التعريف الوطنية.
من جهتها، تقول يومية "الاتحاد الاشتراكي" في مقال على صفحتها الثانية، أن عائلة الهالك فقدوا الاتصال مع قريبهم منذ سنة 2006، وأن ممثلي السلطة المحلية وعناصر من الأمن حضروا لمسرح الحادث، حيث تمت معاينة الجثة التي تم نقلها الى قسم حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي قصد إخضاعها لتشريح طبي دقيق من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
الضحية كان يعيش وحيدا في المنزل الذي اقتناه بعد رحلة عمل بفرنسا، حيث اختار الابتعاد عن عائلته وعيش تقاعده بمنزل يجهله حتى المقربون منه. السؤال لماذا اختار الرجل الاستقرار بالمغرب دون اخبار عائلته بعنوانه، لماذا اختفى عن أبنائه وزوجته وآثر العزلة والموت في غياهب النسيان، ليعثر عليه في الأخير جثة هامدة تحللت ونال منها الموت والزمن؟