جديد انفو / متابعة
تعيش منطقة تازارين، التابعة لإقليم زاكورة، ابتداء من 12 ربيع الأول من كل سنة، أجواء احتفالية خاصة بذكرى المولد النبوي الشريف، و تتميز بوجود طقوس عقائدية خاصة، و رواج اقتصادي منقطع النظير.
واليكم ملخصا لطقوس هذا الأسبوع:
في اليوم الأول "العادة"، الناس يأتون من كل نواحي تازارين و خارجها كدادس والنيف لحضور كل الطقوس الاحتفالية وذلك حتى نهاية الموسم، حيث نجد طقسا عقائديا خاصا بالمنطقة و المتمثل في إدخال"كصعة" الكسكس (تازلافت) ذات عرض يفوق المتر في بوابة صغيرة 40 سنتيمر، في الظلام الدامس، بدعوى البركة و كل من يحاول تصوير أو فتح عينيه لرؤية العملية فإنه يصاب بالعمى و اللعنة حسب معتقدات المنطقة. كما يتميز يوم "العادة" أيضا بتواجد كناوة تازارين ... و حضور كبير "للفراشة" و الباعة لبيع سلعهم خصوصا أن النساء هن اللواتي يحضرن يوم "العادة" بقوة (رواج اقتصادي كبير).
اليوم الثاني يسمى يوم الجمل ومحليا يسمى "ألغم"، تمول بعض القبائل و الأشخاص شراء الجمل و توضع على ظهره الحناء و ذلك في دار الزاوية، تليها عملية نتف شعيراته، بعدها يقوم حشد كبير غالبيته النساء توديعه ليتجه إلى "تلمسلا" مع مرافقيه، كقربان يقدم إلى شيخ "تلمسلا".
اليوم الثالث صباحا "أشضاض "، بزاوية ايت سيدي علي، و بزاوية ايت مولاي بوعزة لاحقا حيث تحضر "كصعات الكسكس" (يعتمد طقس أشضاض على دعوات أصحاب الزوايا بتازارين لشخص ما و في حصول مراده فإنه ملزم بالوفاء بوعده و الإتيان بما وعد به من مبلغ مالي أوغيره و ذلك في العام المقبل...) يحضر في طقوسه أيضا أشخاص من دواوير تازارين، تجمع الهدايا و القرابين من سكر و قمح و غيرهما...
و مساء و بالتزامن مع ما يسمى" السيبع ن النبي"، حيث يضع "أيت الزاوية" بسيدي عمرو القمح و لوحة القرآن (باللأمازيغية: تالوحت ن لقران د إمندي)، و تقوم النساء بالدوران حوله بالأشعار و أحيدوس.
و في اليوم الرابع "تين سيدي علي وامحمد" يتم شراء بقرة و قبل ذبحها يقومون بوضع الحناء عليها ، وعلى النساء الراغبات في الولادة أو العاقرات أن يرمين أحزمتهن فوق البقرة لكي يحصلن على البركة و الإنجاب، و تحضر وجبتي الغذاء و العشاء للوافدين و منشطي الحضرة.
يوم "تين مولاي عبد القادر"، يتم تناول وجبة الفطور لدى شخص يدعى"أفقير ن مولاي عبد القادر"، و هو الذي يحمل راية مولاي عبد القادر، تم تسير قافلة منشطي الجدبة أو الحضرة متجهة إلى زاوية ايت سيدي عبد الرحمان حيث تتوقف بين الفينة و الأخرى، هناك يتم تجميع الرايات، و تناول وجبة الغذاء بالتناوب.و في المساء تقام الحضرة أو الجدبة في مكان يدعى "تارحبيشت" أي الرحبة...