جديد أنفو / متابعة
توصلت جديد أنفو بنسخة من رسالة مفتوحة وجهتها اسرة الناشط الأمازيغي والعضو في الكونكرس العالمي الامازيغي أيت ميمون الى السيد رئيس الحكومة المغربية تطالبه فيها باعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا واعتباره يوم عطلة.
واليكم نص الرسالة كما توصلت بها الجريدة :
من أسرة أيت ميمون
محنـــد: الأب، رقم البطاقة الوطنية UC4710
يطــــو: الأم، رقم البطاقة الوطنية P218837
الأبناء: تيليلى، تونروز، أوسيم، يوبا.
العنوان: رقم 104، تجزئة أطلس - الصحة مرجان 1، مكناس.
الــــــــــى السيد رئيس الحكومة المحترم
الموضوع: اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيد وطني واعتباره يوم عطلة.
تحية مواطنة،
وبعد، إن الانفتاح العقلاني للأمازيغ على الحضارات الأخرى على مر التاريخ في شمال إفريقيا جعل خصوصيتهم الامازيغية تصمد وتقوى على مواجهة كل الاضرار التي كان من المحتمل أن تلحق بها، وبالعودة إلى الذاكرة التاريخية للمغرب، نجد أن الأمازيغ قاوموا وبشراسة الاستعمار الاسباني والفرنسي لبلادنا، وقدموا الغالي والنفيس من أجل الاستقلال والكرامة. حقيقة تستوجب منا تكريم هذه الوطنية على الأقل عبر إنصاف لغتهم وموروثهم الحضاري.
صحيح أن الأمازيغية لم تكن يوما محل نقاش مجتمعي قبل ظهور "الدولة العصرية"، إلا أن وضعها في ظل السياسة الرسمية لمغرب ما بعد الاستقلال جعل منها ضحية هذا التغاضي وأصبحت المتضرر الأول من صراعات المشهد السياسي.
إن الوضع الجديد الذي آلت اليه الأمازيغية مؤخرا سيما بعد ترسيمها في دستور 2011، ونظرا لما تمثله الأمازيغية لنا كأسرة مغربية تفتخر بأصولها وثقافتها وتاريخها العميق وكل معالمها الحضارية، وبناء على تخليدنا السنوي لرأس السنة الأمازيغية أبا عن جد كمغاربة وأبناء هذا الوطن، ونظرا لكون رأسي السنة الميلادية والهجرية يوما عطلة رسمية مؤدى عنهما، جعلنا نقرر مراسلتكم لكون الموضوع يكتسي أهمية بالغة، إنه ترسيم رأس السنة الامازيغية، خصوصا أن رمزيته وتجدره في عمق تاريخ شمال إفريقيا أمر يسمو عن الجدال، وهو خطوة ستمكن المغرب من إنصاف خصوصيته وعمقه الحضاري.
إن اعتماد رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني واعتباره يوم عطلة لن يكلفكم السيد رئيس الحكومة أكثر من إصدار مذكرة كما كان الشأن بالنسبة لرفع منع تسجيل الاسماء الامازيغية في الحالة المدنية، في انتظار تفعيل اصدار القوانين التنظيمية للأمازيغية الذي يشكل اختبارا حقيقيا لجدية حكومتكم ومدى التزامها بتفعيل الدستور و بتفعيل الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق الانسان في بعدها الثقافي والانساني.
لقد جاء خطاب الملك التاريخي ليوم 9 مارس 2011 حول الأمازيغية لرفع الحيف عنها، خطوة استبشر بها الشعب المغربي بعد طول انتظار، حيث كانت المرة الأولى التي يضع فيها ملك البلاد الأمازيغية في صلب الهوية إيمانا منه بتجذرها وأصالتها التي لا تنافي التعدد الثقافي واللغوي الذي يمتاز به المغرب.
إن الملك يدرك جيدا الأهمية البالغة التي تمثلها الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية في الاستقرار واللحمة بين المغاربة، والوحدة الوطنية وتحقيق المواطنة الحقة. وضع جعل الوعي بأهمية الهوية الأمازيغية ينمو وينتشر، وهو ما يتجلى في إقبال المغاربة على تخليد رأس السنة الأمازيغية بأشكال مختلفة ومتنوع بشمال إفريقيا وخصوصا في جميع المناطق بالمغرب، جريا على طقوس تمتد لقرون، كتقويم أمازيغي عريق.
إننا إذا، وبناء على كل ما ذكر، وبصفتنا أسرة مغربية، نلتمس منكم السيد رئيس حكومة الدولة المغربية اعترافا رسميا وإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مدفوع الأجر.
والسلام.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
الإمضاء:
أسرة ميموني محند