حسن جبوري


من خلال الزيارات التفقدية المعتادة التي تقوم بها الشبكة المغربية لحقوق الانسان وجمعية سكان جبال العالم ، تم الوقوف على مجموعة من الصور الصادمة التي تهم الشأن التعليمي والصحي بجماعة واد افران التي ينتسب اليها وزير الشبيبة والرياضة، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام بشأن مصداقية الخطابات والوعود التي توزع يمينا وشمالا خلال الحملات الانتخابية والتي ينتهي مفعولها وصلاحيتها بمجرد الفوز بالمنصب ، فالواقع المزري بمحموعة مدارس سنوال ـ فرعية المرس أوعلي نيابة إقليم إفران، ومن خلال الصورالصادمة التي تعتبر خير شاهد على مستوى التردي الحاصل وعلى عدم تكافؤ فرص التمدرس بين تلاميذ الحواضر وتلاميذ اعالي الاطلس المتوسط المتسمرين وراء طاولات مكسرة داخل حجرة يتيمة لاتصلح للتعلم …

من يصدق أن رجال الغد وسواعد المستقبل يزج بهم في مثل هذه المؤسسة التعليمية «التعذيبية» .

أين هو شعار تكافؤ الفرص ؟ أين هم مسؤولو الشأن العام في هذه المنطقة؟ اين نيابة التعليم والاكاديمية الجهوية، أطفال أبرياء تم تجريدهم قسرا من حقهم في ظروف ملائمة للتعلم و تم تحويلهم إلى كائنات مسحوقة وسلع تصنع وفق مواصفات خاصة بحيث يراد لهم حتما إعادة نفس إنتاج واقع التخلف الابدي لضمان استمرار واقع الحال على ماهوعليه.

وعلى كل المستويات فقطاع الصحة لايختلف عن قطاع التعليم، فمستوصف بويفرح ، والذي يعتبر مثالا صارخا على الإهمال ، هو عبارة عن بناية مهجورة «ترفعت» عن ولوجها حتى الحيوانات فأي استخفاف هذا بالمواطن؟أي إذلال هذا؟كل هذا يتمخض عنه إحساس المواطن بالإغتراب في وطنه وبالعزلة الاجتماعية داخله .