عمر الحسني ـ تنغير / جديد أنفو
تعاني جميع الدواوير التابعة لجماعة إكنيون بإقليم تنغير منذ صباح الأربعاء 18 فبراير 2015 من عزلة تامة بسبب التساقطات الثلجية التي عرفها الإقليم والتي تجاوز سمكها حسب شهادات من سكان المنطقة 80 سم، أدت إلى عزل ما يزيد عن 20000 نسمة وحولها من الحصول على متطلباتها اليومية من مواد التغذية ومواد التسخين.
وتوقع متصل بالجريدة أن تنقطع الطريق الرابطة بين جماعة إكنيون وتنغير عبر تيزي نتيكيط لما يزيد عن 15 يوما بسبب الكمية الهائلة من الثلوج التي عرفتها المنطقة والتي لم تعرفها منذ 10 سنوات.
وللذكر فالمنفذ المعبد الذي يربط مركز المدينة ودواوير إغنسلن وأمجدادار وتفريت وأيت ولال هو الطريق الإقليمية رقم 1507، عرف بدوره منذ ليلة الأربعاء انقطاعا، وعرفت حادثة انعراج سيارة لنقل الركاب، لحسن حظهم لم يلحقهم أذى.
أكدت مصادر عليمة للجريدة أن آليات إزاحة الثلوج لم تتحرك بعد، رغم كون الساكنة اتصلت من دواوير عديدة بقائد قيادة إكنيون، والذي رد بكونه لا يملك أي حل أمامه غير الاتصال بالجهات المعنية. كما أن الدراسة تعطلت بسبب استحالة الوصول إلى المدارس والثانوية، وهناك من التلاميذ من حالت الثلوج دون وصولهم إلى منازلهم، وانعرجت بآخرين سيارة النقل المدرسي وهم في طريقهم نحو ديارهم، بعدما طلبت منهم لجان اليقظة المشتركة بإخلاء المدارس تسبا لوقوع أخطار أو ضحايا بشرية.
ولحدود كتابة هذه الأسطر، ذكر مصدر من دوار الخطارة (18 كلم من مركز الجماعة) أن هدير طائرة سُمع في الصباح الباكر يرجح أن يكون لطائرة استكشافية دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كانت فعلا. وتناشد الساكنة السلطات المحلية وعلى رأسها المندوبية الإقليمية للنقل والتجهيز للتدخل من أجل فك الحصار الذي فرضته الطبيعة عليهم.
وفي انتظار التدخل ستظل الساكنة ترقب كل حركة على الأرض أو في السماء لإزاحة الثلوج أو طمأنتها بتلبية حاجياتها من المؤونة ومواد التسخين.

