زايد جرو – تنغير / جديد أنفو
التساقطات الثلجية والتساقطات المطرية قبلها التي تهاطلت على الجنوب الشرقي بينت بشكل جلي وواضح الوضع غير السليم للمغرب العميق على مستوى بنياته التحتية والخدمات المقدمة للساكنة ،الأهالي في هذه المناطق المنكوبة بأعالي الجبال قدمت للوطن خدمات قوية في معارك دوّنها التاريخ بدماء المجاهدين في بوكافر وبادو دون انتظار للإكراميات وقد قامت بما أملاه الواجب الوطني عليها ، ولم يخطر بالبال عن معرفة أو جهل أنها ستصنف ضمن المنسي والمهمل
الناس في هذه المناطق يعانون بصمت أعياهم الصبر والتسويف والمماطلة ،ولم يعرفوا للتملق ولا للتزلف طريقا ، المخططات الوطنية اهتمت بالمتوسطي والوسط وجزءا من الشمال بعائدات معادن جوف جبالها التي لم تستفد منها الأهالي إلا النتف من تشغيلات محتشمة وكراء بخس لأراضيها .
الجنوب الشرقي ينتظر العدالة الاجتماعية وينتظر فك العزلة وينتظر الخدمات الاجتماعية التي تعاملت معها كل الحكومات بالوعود والاستخفاف : لا سدود تلية ولا طرق معبدة ولا خدمات صحية ..... وما نقلته المواقع الاجتماعية والالكترونية من صور وفيديوهات عن هذا الجنوب كافية لإصدار الحكم والأحكام على هذه المناطق