جديد أنفو / متابعة
توالى العنف في الأوساط التربوية، ولم يعد للمربي أي احترام أو حرمة في المجتمع، ولم تعد للتربية مكانة داخل المؤسسات التعليمية المغربية، بسبب توالي المذكرات التي قزمت دور الأستاذ، وقهرت الإدارة التربوية في التتبع اليومي للسلوكات الطائشة، فمِن المذكرات التي تلح على عدم إخراج المتعلم حتى ولو كان بدون أدوات مدرسية، وعلى من أخرجه أن يتحمل التبعات ويجب أن يبقى مستمعا ، ومن المذكرات من تقزم قرارات المجالس التأديبية، ومن المذكرات التي كرهت المربين في عملهم اليومي داخل أقسام مكتظة بالمراهقين .
المتعلمون زاغوا الطريق وراء هذه المذكرات التنظيمية التي أقرت الحق لهم، وأهملت واجباتهم ولم تعد لا للمؤسسات ولا للمربين هيبة تذكر، فرغم تفعيل المرصد المحلي لمحاربة العنف داخل المؤسسات، ورغم ما تقوم به الجمعيات من توجيه فقد تنامى العنف بشكل مقلق: واحد يدخل معه كلبه، وواحد يحتجز أستاذته، وواحد يضرب صديقه، وواحد يُدخل معه المتفرقعات، وواحد يعنف الأستاذ بشكل مستمر....وكم من برامج، وكم من لقاءات،وكم من أنشطة ترفيهية، والحال هو الحال، ولا بد للوزارة من إعادة الهيبة للمؤسسات وإعادة الاعتبار للأستاذ بالبحث عن طرق جديدة للحفاظ على النظام العام داخل المؤسسات ... ولم تكذب منذ زمان أغنية مجموعة حميد الزهير الشهيرة في مقطوعتها الغنائية التي وضعت اليد على الجرح" عندي ثلاثة أولاد ضاسرين حتى واحد ما بغا يقرا" ونتمنى له الشفاء العاجل.
وإليكم العنف بشتة الأشكال: