لحسن ايت الفقيه - الريش / جديد انفو
سقط من الثلج ما لا تطيقه سطوح المنازل بجبال الأطلس الكبير الشرقي، ويذكرنا الحال بالوضع في سنوات الستينات وما قبلها. ومن نتائج ذوبان الثلوج تعذر سلك المقعرات الجبلية الممتدة من مركز الريش غربا في اتجاه منابع زيز بأيت يحيى وأوتربات. ذلك أن منسوب المياه بواد زيز بدأ يرتفع مما يجعل العبور بموضع تماگورت متعذرا للغاية.
ولحسن الحظ، بات تغيير الاتجاه إلى قصر (دوار) ولال ممكنا، سيما لما اهتدت عمالة إقليم الرشيدية، بعد احتجاج نساء التجمعات القروية الكائنة بالضفة اليسرى لواد زيز في بحر سنة 2008، إلى إحداث قنظرة بموضع ولال، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي القنطرة التي لا تزال تقاوم الدهر، لكن لا يعول على صمودها لأن الصفقات من نوعها يستحسن ذكرها بخير. ولما تنهار قرية ولال، وذلك تنبؤ مشؤوم لكنه وارد، سيحصل الحصار الكلي وسيزداد هول كل قرى الضفة اليسرى لواد زيز.
وأما الولوج إلى الصحة والتعليم، إن بفعل تنقل التلاميذ أو الأستاذ فقد نشأ يزداد تعثرا، فهل يهتدي أؤلئك الذين دافعوا عن انتماء ميدلت إلى جهة درعة (درا) تافيلالت إلى بناء قنطرتين على الأقل، قنطرة بموضع تماكورت، وأخرى بموضع ولال؟ هل سيتفعل ذلك الوعد القاضي بربط الضفة اليسرى لواد زيز قصورها بالطريق الوطنية رقم 13، وبالضبط في النقط الكائنة جنوب فج توليشت؟ كل شيء وارد، الهول وارد والخلاص.