عمر الحسني ـ بومالن دادس / جديد انفو

منذ تدشينه  يوم 7 فبراير 1974على يد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة السيد محمد المكي الناصري، لم يعرف المسجد المحمدي ببومالن دادس أي تغيير ولا ترميم ولا صيانة ولا توسعة، ما عدا التبليط الذي عرفته ساحته قبل 3 سنوات مضت. بل وإن جدرانه تآكلت عليها الصباغة من الداخل والخارج. وعبر كثير من المصلين عن استيائهم من الحالة التي توجد عليها الأفرشة والسجادات التي تنبعث منها روائح نتنة مزكمة للأنوف، بالإضافة إلى الأتربة والغبار المتناثر بين هذه الأفرشة. أما أماكن الوُضوء فلا يمكن للراغب فيه أن يجد الوَضوء الساخن، زد على ذلك أن أبواب المراحيض بدون مصدات.

  هذا، ويعاني المصلون خصوصا في يوم الجمعة من ضيق المسجد مما يجعلهم عرضة لحرقة أشعة الشمس وزمهرير البرد القارس وغبار الرياح الهوجاء. فالمدينة تستحيي أن ترحب بزوارها لإقامة الصلاة بمسجدها المركزي، نظرا للحالة غير اللائقة التي يوجد عليها. فكم من مجلس بلدي تعاقب على شأن المدينة دون أن يلتفت واحد من هذه المجالس إلى توسعة المسجد المحمدي أو ترميم بعض أطرافه، أو على الأقل رعايته بالنظافة، أم أنها جميعها تنتظر تدخل وزارة الأوقاف أو سعة المحسنين، واليوم يرفع المسجد نداءه عاليا مع الآذان مستغيثا مما يعيشه مكان العبادة.