جديد انفو / متابعة
أطاحت غضبة مليكة، أول أمس الأحد، بشرطي مرور بالبيضاء لعدم احترامه قوانين تنظيم حركة السير خلال مرور سيارة الملك بملتقى شارعي غاندي وعبد الكريم الخطابي، حسب ما أوردت جريدة "الصباح" في عددها ليوم غد الأربعاء.
وكشفت جريدة الصباح، على صدر صفحتها الأولى، أن الشرطي الذي كان مكلفا بتنظيم حركة المرور بملتقى شارعي غاندي وعبد الكريم الخطابي، أصيب بحالة ارتباك قصوى بعد أن عاين، حوالي الساعة الرابعة عصرا، مرور سيارة الملك الذي كان في جولة خاصة، قبل أن يطلب في محاولة منه لتسيير حركة السير، من سائق سيارة توقف في الضوء الأحمر، المرور حتى يفسح الطريق أمام سيارة الملك، ليستجيب السائق إلى طلب الشرطي ويواصل المسير، غير أن سيارة الملك توقفت في إشارة المرور، ليعاين الملك سلوك الشرطي، ما آثار غضبه، خاصة أن مخالفة الشرطي للقانون، كان من الممكن أن تتسبب في حادثة سير قد تزهق أرواح مواطنين أبرياء، وهو ما آثار غضب الملك.
وذكرت "الصباح" بأن الحارس الشخصي للملك أبلغ المسؤولين الأمنين، وعلى رأسهم والي الأمن بالبيضاء، بالخطأ المنهي الذي اقترفه شرطي المرور وبغضب الملك على تصرفه، وخاصة أن الملك كان في جولة خاصة وسط المدينة، ويحرص دائما على احترام إشارات المرور، كما طالب باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الشرطي حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك في المرات المقبلة، ما دفع المسؤولين إلى توقيفه وفتح بحث معه على الفور.
وأضافت اليومية بأن الشرطي المعني بالأمر أكد خلال الاستماع إليه من قبل المسؤولين، أن تصرفه كان بحسن نية، وأن هدفه كان نبيلا، إذ كان يرغب في عدم عرقلة مرور سيارة الملك، مقرا في الوقت ذاته بارتكابه الخطأ، ومرجعا السبب إلى حالة الارتباك التي أصيب بها.
وتابعت اليومية بأن والي أمن البيضاء الذي تابع جميع خطوات البحث الذي أجري مع الشرطي، قرر إحالته على معهد الشرطة بالقنيطرة من أجل خضوعه إلى إعادة التكوين، دون أن يتسنى معرفة المدة التي سيقضيها هناك.
يذكر أن العديد من العقوبات صدرت في حق رجال الشرطة خلال زيارات الملك إلى بعض المدن، كان سببها غضبة ملكية مباشرة على بعض رجال الأمن أو اتصال حارسه الشخصي للتبليغ عن عدم احترام أحد رجال الأمن للضوابط المعمول بها، كعدم أداء التحية اللازمة للملك، أو التسبب في عرقلة الموكب الملكي أو التهاون خلال أداء الوظيفة، ما جعل المسؤولين الأمنيين يحثون جميع العناصر التابعة لهم، على اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتوخي اليقظة والحذر خلال أوقات العمل المتزامنة مع الزيارات الملكية.
الصورة من الأرشيف
المصدر: Le360