زايد جرو – تنغير / جديد انفو

ساكنة إقليم تنغير، خلدت يوم الثلاثاء 31 مارس 2015، الذكرى 82 لمعركة بوكافر التي خاض لهيبها مجاهدو قبائل آيت عطا ضد الاستعمار الفرنسي، والتي جسدت الصور البطولية الوطنية للدفاع عن القيم والهوية والرموز والانتماء.

المناسبة التي لا يمكن  بالقطع طي أوراقها التي دونها التاريخ بدم المجاهدين  والتي كانت مناسبة لمهرجان خطابي بالجماعة القروية "إكنيون" (دائرة بومالن دادس ) ترأسها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، بحضور عامل إقليم تنغير إلى جانب رئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي لتنغير وممثل عن التربية الوطنية ومندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية والمندوب الاقليمي للمقاومة وجيش التحرير بورزازات وممثلين عن السلطة ب بومالن دادس وإكنيون و أسرة المقاومة والفاعليين الإقليميين والمحليين وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات عسكرية.

وأبرز المندوب السامي  في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن معركة بوكافر من المحطات النضالية  الوطنية الوازنة في التاريخ الوطني  وتخليدها هو اعتراف واستحضار للأمجاد البطولية للمقاومين الأشاوس الذين وقفوا بالعدة البسيطة  أمام مخططات استعمارية استهدفت الوطن ورموزه، والوقوف بجبال إكنيون العتيدة هو تقدير للذاكرة التاريخية الوطنية  الجماعية وحفظ للموروث الثقافي والفكري للجنوب الشرقي الممتد .

وتميز هذا الحفل  بالاطلاع على الوثائق التاريخية للمعركة وتدشين توسيع دار الطالبة وتكريم بعض أبناء قبائل آيت عطا المسنين ،وتوسيع وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في هذا الإطار فضلا عن توزيع جوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين.

وبقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم تنغير عقد المندوب السامي مساء اليوم نفسه ابتداء من الساعة الخامسة لقاء  تواصليا مع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم فتم  التذكير بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت لفائدة أسرة المقاومة وذوي الحقوق،  والمكانة التي يحتلها الإقليم في تاريخ الكفاح الوطني الذي سجل بمداد  الفخر والاعتزاز، المساهمة الفعالة والدور النضالي لابناء جميع واحات هذا الاقليم في مختلف محطات الكفاح الوطني ، وبهذه المناسبة، تم تكريم ثلة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وتوزيع إعانات مادية  على أسرهم .