جديد انفو - متابعة
يبدو أن الديوان الملكي يريد طي صفحة أزمة المعارضة برئيس الحكومة بسرعة كبيرة، قبيل انتخابات الجماعات الترابية. تحركات الديوان الملكي جاءت بسرعة كبيرة بعد استقبال مستشاري الملك لزعماء المعارضة، نهاية الشهر الماضي بعد مراسلتهم للقصر من أجل تحكيم ملكي في تصريحات رئيس الحكومة.
وحسب يومية الأحداث المغربية الصادرة غدا الاربعاء، فإن مستشاري الملك فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المنوني قاما بعد ساعات من لقائهما بزعماء المعارضة، بزيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في بيته، عارضين عليه فحوى المراسلة التي توصل بها الديوان الملكي من قبل قادة المعارضة وخلاصة الاجتماع الذي دام ثلاثة ساعات بين ثلاثة من مستشاري الملك محمد السادس، وكل من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة مصطفة بكوري، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد الابيض، ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستتقلال توفيق احجيرة، الذي ناب عن أمينه العام حميد شباط.
وضرب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، جدار كبيرا من الكتمان حول فحوى اللقاء الذي جمعه بمستشاري الملك محمد السادس، حيث كتبت اليومية ذاتها أن اللقاء ذاته الذي حضره وزير ثان في حكومة بنكيران، كان مخصصا لطي الخلاف بين المعارضة ورئيس الحكومة، والارتكان إلى هدنة بين الطرفين في التظاهرات الانتخابية والتجمعات الخطابية.
ويبدو أن حميد شباط أول من خرق "الاتفاق الأخلاقي" بالتهجم على الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بعدما وصفه أنه "زير نساء"، هذا في الوقت الذي ألزم بعض قادة المعارضة أنفسهم عن النأي عن التهجم على رئيس الحكومة في تجمعاتهم الخطابية، قبل أن يقلب شباط الكفة مرة ثانية عندما عاد لمهاجمة رئيس الحكومة ووزيره الحبيب الشوباني، وحزب العدالة والتنمية الذي اتهمه بالارتباط بتنظيم الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش في التجمع الخطابي الذي عقده بمدينة الراشيدية.