جديد أنفو - متابعة

قرر حزب العدالة والتنمية الطي النهائي لصفحة مشروع الزواج الحكومي، الذي تسبب في فتح جبهة انشغالات جديدة للقيادة، خاصة في ما يتعلق بالتداعيات السلبية للموضوع على صورة المغرب في الخارج، وذلك في إشارة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظي بها في عدد من العواصم العالمية، خاصة في باريس وواشنطن.

الخبر أوردته جريدة الصباح في عدد يوم غد الأربعاء على صفحتها الأولى. وأوضحت اليومية بأن سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عبرت عن التزامها بقرار تجميد مشروع زواجها بالحبيب الشوباين، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي اتخذته قيادة الحزب، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بصفته الأمين العام للحزب، بحضور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب.

الجريدة ذكرت أيضا بأن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، حذر من التأثيرات السلبية لما أسماه "فضائح حكومة بنكيران" على سمعة المغرب، خاصة في ما يتعلق بمكانة المرأة، من خلال تبخيس المكتسبات الحقوقية والسياسية التي حققها نساء المغرب في العقود الأخيرة، كما نفى شباط خلال ترؤسه الدورة السابعة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، أن يكون نقاش "فضائح"الحكومة الحالية شأنا شخصيا، مشددا على أن الوزراء هم واجهة المغرب، وأن أخطائهم مؤشرات خطيرة تؤثر بشكل كبير على السياسات الخارجية، خاصة بالدول التي تربطها بالمغرب علاقات متميزة عمادها الالتزام بالمبادئ الحقوقية النسائية.

وأشارت اليومية إلى أن شباط نبه إلى خطورة الفضائح التي ارتبطت أخيرا ببعض وزراء حكومة بنكيران، خاصة في ظل حرص الإعلام الدولي على تناولها في الصفحات الأولى، معتبرا أن مثل هذه الفضائح من شأنها أن تؤدي إلى احتقان وانفلات أمني.

وكان عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، نبه أعضاء الحزب إلى ضرورة استحضار معطى تتبع ورصد الجميع لحركاتهم وسكناتهم، والتحلي بالحزم والصرامة اللازمين في أي موقف، أو كلام، أو تصريح، أو سلوك، موضحا أن المرحلة السياسية الحالية تتطلب ذلك، حتى لا تتأثر التجربة المتميزة التي يقودها الحزب اليوم في سياق الانتقال الديمقراطي والإصلاح من أي أحد من أعضاء الحزب، كما اعتبر أن تميز "بيجيدي" عن غيره هو ما يجعل خصومه وغيرهم يضعون أعضاءه وقيادته تحت المجهر، وسلوكياتهم الشخصية تحت الأضواء الكاشفة، مشيرا إلى أن ما يمكن أن يكون عند الأخرين "لا حدث" يكون بالنسبة لأعضاء العدالة والتنمية حدثا كبيرا.

المصدر: le360