زايد جرو + سعيد وعشى - قلعة مكونة / جديد أنفو

احتشد صباح اليوم الخميس 07 ماي 2015 بقلعة مكونة بإقليم تنغير حشد كبير من الجمعيات والزوار والسياح الداخليين والخارجيين والصحفيين والإعلاميين بشكل كبير ومثير، لافتتاح الدورة 53 من مهرجان الورود  الذي خلد نفسه عبر التاريخ  بوردته العطرية الزكية التي تأصلت جذورها في البساتين التقليدية الواحية القلعوية التي أرخت من زمان للعشق والحب والحياة ، بنداها استقبلت الزوار، وبعطرها عطرت ثيابهم ومُحياهم ومن رحيقها أمطرت اللؤلؤ وسقت الخدود الورد.

قص عامل الإقليم والوفد المرافق له من رئيس جهة سوس ماسة درعة ورئيس الجمعيات البيومهنية  ورئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب  وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية  وشخصيات مدنية وجمعوية وعسكرية .... شريط المهرجان فألقى عامل الإقليم كلمة بالمناسبة  أرخ فيها للمهرجان الذي ذاع صيته بالداخل والخارج ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، كما وقف عند البعد التنموي لمنتوج الورد الذي يعتبر ذاكرة جماعية مادية في بعديها التنموي والتجاري، ورأسمالا لاماديا في بعده التراثي، وهو رافعة للتنمية بالمنطقة التي عززت التميز بالمنافسة و العطاء لإبراز الخصوصيات المحلية، كما شكر عامل الإقليم كل المهتمين والداعمين والمساهمين في تنظيم هذه التظاهرة التي ستنجح بمجهود الجماعي لكل الفاعلين.

أما رئيس جهة سوس ماسة درعة فقد عبر عن انشراحه وحضوره في تظاهرات الورود منذ 2006 فثمن مجهودات الجمعيات التنموية والبيومهنية وهنأ أجداد وأهالي قلعة مكونة التي حافظت  على  تنظيم هذه التظاهرة الثقافية دون كلل ، وتمكنت من رفع المنتوج الذي وصل هذه السنة 3000 طن مسجلا ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة. كما هنأ المهنيين بعملهم واستمرارهم في الرفع من قيمة الإقليم، وطالب من الجهات المنظمة تقييم الدورتين السابقتين من أجل الوقوف على مكامن الخلل لتجاوزها في الدورات المقبلة...

كلمة رئيس المجلس البلدي بينت وتوقفت عند الإمكانيات التي تزخر بها القلعة المستعدة لرفع التحدي  التنموي كما حملته  عبر التاريخ منذ سنة 1962 يوم كان المهرجان من تنظيم  الجماعات، ولا يجب التراجع أو العودة القهقرى، بل يجب تجنيد كل الطاقات  له لأنه يقدم  قيمة مضافة كبيرة للإقليم.

كما توالت المداخلات  إبرازا للحدث التاريخي الإقليمي، وتم  توزيع الشواهد على الفائزين في مسابقات تجويد القرآن الكريم، وخلق المقاولات ، وجائزة الورد الذهبية  ودوري كرة القدم  المحلي والإقليمي ... وتوقيع مجموعة من الإصدارات لكتاب محليين..

الفرق الفلكلورية حاضرة كعادتها ملأت إيقاعاتها خارج قاعة اللقاء، العارضون  لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية  ينتظرون الزوار والزبناء كما يعرف المهرجان أنشطة للأطفال ومعرضا للفنون التشكيلية.

المهرجان بحق تظاهرة مميزة لقلعة مكونة وهي تنموية بامتياز والكل معني بالنهوض بالمدينة والإقليم ونجاحه نجاح للجميع ولا يمكن القطع في تميزه لجهة واحدة  ويجب وضع اليد في اليد لإعلاء تراث المنطقة وتثمين رأسمالها المادي واللامادي.