زايد جرو - قلعة مكونة / جديد انفو
مهرجان الورود في نسخته 53 كان فرصة متفردة لكل المشتغلين في الحقل الإعلامي المحلي لصقل الموهبة ،وتوسيع الرؤيا الضيقة التي تبقى في الغالب رهينة ولصيقة بما هو محلي في غياب تداريب مستمرة من أجل الانفتاح وتلاقح الثقافات والتجارب للكتابة والتحرير في شتى الأجناس الصحفية بشكل يقترب من الاحترافية المطلوبة.
وفي لقاء مع محررين ومحررات وصحفيين وصحفيات في قنوات وطنية ودولية في موضوع المهرجان بشكل عام من حيث نوعية المعروضات والبرامج واللقاءات والندوات وكل الجوانب المصاحبة للإنجاز تبين أن المنظمين عازمون على التحدي للقفز بالمهرجان نحو الاحترافية ،فكل الذين تمت مصادفتهم من المسؤولين على التنفيذ متفائلون بالأحسن بل يطلبون بكل أريحية وصدق بالوقوف عند الثغرات التي يمكن تجاوزها لتقديم المنتوج في أحسن إخراج لتشريف المدينة والإقليم حتى يكون الجمهور مع حدثه السنوي بقلعة مكونة في الوقت المناسب وبالإخراج المناسب.
اللجن المنظمة كانت صارمة وتنفذ الأوامر حسب الرؤيا المتفق عليها مع كل اللجن، الجانب الأمني كان حاضرا بشكل مكثف ودون شطط في استعمال السلطة حسب ما دار في النقاش بين الإعلاميين ،الكرنفال الحاشد الذي يحدث فيه ما يحدث سنويا كان مضبوطا أمنيا ،وخرج كل الحاضرين بتوحد في الرؤيا مفادها أن الجانب التنظيمي والأمني كانا في المستوى المطلوب ورؤساء اللجن اكتسبوا تجربة كبيرة ،والأكيد والذي لا مجال للشك فيه أنهم قادرون على القيادة مستقبلا.