زايد جرو - تنغير / جديد انفو

خلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  دينامية وطنية منذ انطلاقها في  شهر ماي سنة 2005  بدعمها البنيات التحتية الأساسية وتمويل المشاريع وتعزيز القدرات، والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، للنهوض بالأنشطة المدرة للدخل وجعل العنصر البشري في قلب الأولويات الوطنية ورهانات الديمقراطية والتنمية، وهي تجسيد للنموذج المجتمعي الذي يرتكز أساسا على قيم التضامن والتماسك والعدالة الاجتماعية، ذات المرجعية الدستورية، التي تدعم المشاريع التنموية .

وقد أشرف عامل إقليم تنغير اليوم الأربعاء 27 ماي 2015 ابتداء من الساعة الرابعة مساء  بساحة البريد  في إطار تخليد الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على افتتاح معرض منتجات الجمعيات والتعاونيات التي استفادت من تمويل المبادرة بعمالة  إقليم تنغير، بمشاركة ما يزيد على  50 جمعية وتعاونية من مختلف جماعات الإقليم وذلك بتنسيق مع فيدرالية الجمعيات التنموية بألنيف .

تفقد عامل الإقليم والوفد المرافق له المكون من رئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس الإقليمي والبلدي ونائب وزارة التربية الوطنية وشخصيات مدنية وعسكرية وجمعوية مختلف أروقة المعرض، حيث قدمت لهم شروحات حول المنتجات المعروضة والخصوصيات المحلية لكل  جمعية، وقد وصل عدد المستفيدين والمستفيدات  230 الف شخص. وقد شكل المعرض فرصة لمواكبة الجمعيات والتعاونيات التي استفادت من الدعم، وحسب  تصريح بعض  العارضين فإنهم أشادوا بالدعم المادي الذي خصصته المبادرة لتنمية مشاريعهم وإخراجهم من وضعية الهشاشة معتزين بما حققوه بفضلها حيث فتحت لهم أفاقا جديدة وواعدة ومهدت لهم الطريق لتطوير وتنمية الأنشطة التي يزاولونها.

 

إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبادرة استراتيجية عبر التراب الوطني، تأسست على قيم التضامن وحولت النمو  إلى تنمية مستدامة ،و تعاملت مع المعضلة الاجتماعية بمقاربة جديدة في توجيه المشاريع التنموية البشرية ومراقبتها وتتبعها برؤيا تعتمد على فلسفة العمل السيوسيولوجي وتطويعه لخدمة الآخرين في إطار مقاربة تشاركية وغير ممركزة.