زايد جرو - تنغير / جديد انفو

المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية (  I.S.T.A)  بتنغير، وباقي المدن المغربية يؤهل العديد من الطلبة والطالبات لولوج عالم  الشغل في آجال قريبة أو بعيدة، وهو مكمل ومتمم للمنظومة التربوية، ويقصده الذين يرغبون في إتمام دراستهم في الجانب المهني حسب اختياراتهم في المسالك  التي يرونها مناسبة لهم.

ووضعية طلبة التكوين المهني بتنغير تزداد  تعقدا  يوما بعد يوم ،فبعد المعاناة مع سوق الشغل بعد التخرج وظروف الدراسة اليومية ،فهم يعانون من طول الطريق من مدخل المدينة حتى مخرجها ،وعليهم أن يقطعوا ( 4)  كيلومترات راجلين ذهابا وأخرى عودة في الصباح ،وقد تتكرر المسافة مساء ليصل العدد (16) كلم يوميا، أما الذين يسكنون بعيدا عن وسط المدينة بأفانور أو أيت سنان ..فتلك حكاية أخرى.

تراهم في البرد والحر يغدون ويروحون، ولا أحد عاش معاناتهم أو فكر يوما في كيفية تنقلهم أو مساعدتهم في مشوارهم الدراسي، في الوقت الذي تنعدم فيه وسائل النقل الحضرية بالمدينة  كالحافلات التي تقدم خدماتها للطلبة بثمن معقول .

هم حقا يعانون وبعض من الأفواج المتخرجة سابقا لم يحصلوا على شواهدهم تخرجهم بعد رغم نجاحهم، وقد ضاعت فرص شغل كثيرة منهم ،فلحقهم الضررالمادي والمعنوي  لتأخر هذه الشواهد ،وعلى المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني  وإنعاش الشغل بجهة سوس ماسة درعة  أن تتدخل لإنصاف المتخرجين ومنحهم شواهدهم المستحقة، وسنعود للموضوع لاحقا لتحديد المسؤوليات في  تأخر هذه الشواهد وأمور أخرى.