أحمد بيضي – خنيفرة / جديد أنفو

لم يتوقف سكان دوار "أيت الخياط" من قبيلة أيت بوحدو، جماعة سيدي اعمرو، بإقليم خنيفرة، عن طرق مختلف الأبواب المسؤولة، قبل فتح عريضة مطلبية لم يتخلف العشرات من هؤلاء السكان عن الإقبال على توقيعها وتعميمها، وتتضمن ما يعانيه دوارهم من مشاكل ومعاناة على مستوى البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، من قبيل غياب طريق معبدة تربط الدوار بالطريق الإقليمية، علاوة انعدام الكهرباء وتردي الوضع الصحي.

وفي هذا الصدد، لم يفت العريضة السكانية الإشارة إلى مشكل غياب طريق معبدة يمكنها فك العزلة عن الدوار نحو العالم الخارجي، وتسهيل عملية العبور إلى المراكز الحضرية والأسواق الأسبوعية، ورغم وجود مسلك غير معبد بين "عبو الحاج" و"أونا إغزافن"، يضيف السكان، فحالة هذا المسلك لم تزدد إلا ترديا جراء التساقطات المطرية وعبور الآليات الثقيلة الخاصة بالمقالع المنتشرة بالمنطقة.

كما لم يفت العريضة التركيز على مشكل إقصاء السكان من "برنامج كهربة العالم القروي" الذي رفعته الدولة شعارا وممارسة، ذلك على خلفية عدم ربط دوار "آيت الخياط" بالشبكة الكهربائية، دونما مبررات أو وجه حق، رغم علم الجميع بأهمية الكهرباء في حياة الإنسان وفي تطوير القدرات الإنتاجية وتحسين الظروف المعيشية.

كما عبر موقعو العريضة عن امتعاضهم واستيائهم حيال الوضع الصحي المتأزم على صعيد النفوذ الترابي للجماعة، من حيث عدم توفر هذه الجماعة إلا على مستوصف يتيم بطاقة استيعابية محدودة لا تلبي الحاجيات المطلوبة، وعلى ممرض واحد لا يمكنه استقبال ما يتوافد على المستوصف من مواطنات ومواطنين قادمين من كل الدواوير، بما فيها غير التابعة للجماعة، بالأحرى استحضار الحالات المستعجلة والأمراض الموسمية في غياب طاقم طبي ومستلزمات وأدوية ضرورية، حسب السكان.

وارتباطا بالموضوع، اشتكى سكان دوار "أيت الخياط" أيضا من عدم استفادتهم من أي مشروع تنموي كفيل بالمساهمة في تحسين بعض أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، حيث يعاني الدوار من كل مظاهر التهميش والإقصاء والهشاشة، بما في ذلك حرمانه من أدنى المشاريع التي لا تقل عن آبار تساعد في تطوير الزراعة المعيشية وتربية المواشي التي تعد المورد الأساسي للمنطقة، علما أن المياه تكاد تكون منعدمة خلال فصل الصيف.

ومن جهة أخرى، شددت العريضة السكانية على مطالبة مختلف الجهات المسؤولة، ومنها أساسا مديرية التجهيز، مندوبية الصحة، مديرية الفلاحة، عمالة الإقليم وجماعة سيدي اعمرو، بالعمل الفوري على التدخل من أجل احتواء ما يتخبط فيه سكان "أيت الخياط" من مشاكل ومعاناة.

ومعلوم أن سكان الدوار المعني بالأمر سبق لممثلين عنهم أن عقدوا لقاء تواصليا مع رئيس الجماعة، يوم الخميس 5 فبراير 2015، تمت خلاله مناقشة مختلف القضايا والأوضاع التي تقض مضجع الدوار، ومن ذلك انعدام طريق معبدة تربط الدوار بالطريق الإقليمية ومشكل الكهربة القروية والوضع الصحي، والحاجة للأعلاف المدعمة بالنظر إلى غلائها في الأسواق، غير أن الأمور لا تزال على حالها في انتظار ما ينبغي من تدخلات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.