جديد انفو / متابعة

خلال التعديلات الثلاثة التي شهدتها حكومة بنكيران، يغادر الوزراء كراسيهم ويذرفون دموع الندم، وفي اليوم الموالي يشرعون في ترتيب الوثائق للاستفادة من تعويض نهاية الخدمة والمعاش.. جريدة "الأخبار" خصصت ملفا عن حياة ما بعد الاستوزار لوزراء عادوا إلى قواعدهم سالمين، وآخرين عادوا إلى بيوتهم نادمين.

قالت يومية "الأخبار" إنه يصعب على الوزراء تدبير حياتهم ما بعد الاستوزار، إذ حسبها يجدون صعوبة في التأقلم مع النمط الجديد لحياة بلا دواوين ولا كتاب عامين وخاصين، بلا سائقين في حالة استنفار قصوى، وبلا بروتوكول.
وخلصت الصحيفة من خلال ملفها حول "إكس وزير" الذي خصصت له الصفحة السابعة كاملة، إلى أن المستفيد الوحيد من إقالة الوزراء أو إعفائهم من مهامهم هي أسرهم، حيث –حسبها- يدشن الوزير علاقة جديدة أو يعيد تطبيع علاقاته بالمحيط العائلي بعد طول غياب، حينها يستعيد الأبناء مكانتهم فيشكرون التعديل ويحمدون الله على وجوده، وفق تعبير الجريدة.
وزراء الاستقلال: في الاستقالة الندامة
وفق "الأخبار" فإن انسحاب وزراء حزب الاستقلال الخمسة من حكومة عبد الإله بنكيران، وهم يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية، ونزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن، وعبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، ثم عبد اللطيف معزوز وزير المكلف بالجالية، كلفهم خسارة امتيازات المغادرة المحددة في الظهير الصادر سنة 1975 والمعدل سنة 2008، حيث "يستثني الوزراء الذين قدموا استقالتهم بمحض إرادتهم من تعويضات نهاية الخدمة والمعاش".
واستنادا إلى الجريدة نفسها فإن الوزراء الخمسة فقدوا تعويضا عن الخدمة يناهز 26 مليون سنتيم لكل فرد، وفقدوا كذلك المعاش العادي والتكميلي حسب الظهير نفسه، بحكم تقديم استقالتهم من التركيبة الحكومية، علما أن التعويض عن المعاش الذي تمنحه الدولة للوزراء يتراوح ما بين 15 و24  ألف درهم بعد انتهاء مدة انتدابهم بالوزارة. 
غير أن اليومية استطردت مضيفة أن المحظوظ الأول من الاستقالة الجماعية هو نزار بركة، حيث خرج من نافذة الحكومة وعاد من باب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مما مكن نزار من الاستمرار في كرسي السلطة والوجاهة، بتعبير "الأخبار".
سعد الدين العثماني يعود إلى عيادته
مباشرة بعد مغادرته مقر وزارة الخارجية، وتعويضه بصلاح الدين مزوار، أعلن سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن عودته في اليوم الموالي لمزاولته مهنته الأصلية كطبيب نفساني،  بعد أن قضى في الوزارة أزيد من سنة ونصف جاب خلالها العالم طولا وعرضا، تقول "الأخبار"، مضيفة أن الرجل رفض دخول التشكيلة الحكومية المنقحة، وظل يتردد على عيادته يصغي لمعاناة زبنائه الذين لا علاقة لهم بهموم الحكومة. تحول العثماني من متكلم إلى مستمع.
عبد الواحد سهيل يعمل بوصية شباط
حسب "الأخبار" فإن عبد الواحد سهيل، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، كان سباقا لقبول المغادرة الطوعية للفريق الحكومي، والموافقة على استبداله بوزير من الحزب الشيوعي نفسه الذي ينتمي إليه، إذ ترك مكانه لعبد السلام الصديقي الذي شغل المهمة نفسها كوزير للتشغيل.
إلا أن بوادر خروج سهيل من الحكومة، تضيف الجريدة، ظهرت أثناء تفجير حميد شباط لواقعة السكر الطافح لسهيل تحت قبة البرلمان.. حيث سخر منه شباط ذات عيد عمالي قائلا: "لي بغا يشرب يمشي لدارو، ويسد عليه الباب، لا يمكن لوزير أن يأتي في حالة سكر، ويحضر للبرلمان وللاجتماعات، علما أن هذه حكومة مسلمة".
محمد أوزين.. خرج من الوزارة ليدخل الحزب
لم يكن محمد أوزين يعتقد أن زخات مطرية ضد توقعات النشرة الجوية، ستعصف بوزير الشباب والرياضة، فقد كان الملعب "العائم" كافيا لإبعاد الوزير من منصبه بقرار ملكي، أقر "بتحمله المسؤولية السياسية" في فضيحة المركب الرياضي مولاي عبد الله، التي أضرت كثيرا بصورة المغرب خلال تنظيم كأس العالم للأندية في دجنبر الماضي، تقول يومية "الأخبار".
ورغم كل ما قيل عن الوزير، تضيف الصحيفة ذاتها، فإنه عبر لأعضاء حزب السنبلة عن استعداده لخوض الانتخابات المقبلة والاستمرار في الحياة السياسية، ولم لا العودة إلى قبة البرلمان والحكومة، طبعا بعد أن ينسى المغاربة حكاية الملعب العائم.
عبد العظيم كروج.. الاعتكاف حزنا على المنصب
لم يخف الوزير السابق عبد العظيم كروج غضبه من الطريقة التي "تزحلق" بها من كرسي الوزارة، وألقى باللائمة على حزبه، بل إنه رفض في أول الأمر تسليم السلط لخلفه خالد البرجاوي، الذي عين بديلا عنه في منصب وزير منتدب لدى وزير التربية الوطنية مكلفا بالتكوين المهني.
وقالت "الأخبار" إنه اعتكف مباشرة بعد مغادرته مقر الوزارة، داخل الزاوية البوتشيشية بمداغ، ورفض الرد على مكالمات الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، وكذا أعضاء المكتب السياسي، وبعض القيادات الحركية التي طالبته بالحضور إلى الرباط لتسليم السلط بينه وبين البرجاوي، وذلك على غرار طقوس استلام المناصب المعمول بها.
سمية بن خلدون بين الانتخابات والزفاف
كشفت "الأخبار" من خلال ملفها عن الوزراء السابقين أن الوزيرة السابقة سمية بنخلدون، تستعد لخوض الانتخابات المقبلة، وفي الوقت ذاته تحضّر لزفافها الوشيك من زميلها الحبيب الشوباني، سيما وأن ابتعادها عن الأضواء يخول لها تدبير حياتها الخاصة على النحو الذي تريده بعد طلاقها من زوجها ووجود خطبة رسمية من الحبيب، على حد تعبير الجريدة نفسها.
الحبيب شوباني يعود إلى مدرجات الكلية
قالت "الأخبار" إن الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان الحبيب شوباني، قرر، بعد تسليم المهام لخليفته عبد العزيز العماري، العودة إلى مدرجات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال وذلك بعد تسجيله في سلك الدكتوراه في القانون.