ابراهيم برقوش - واكليم / جديد انفو
أعربت ساكنة دوار واكليم التابع للنفود الترابي لجماعة واكليم بإقليم تنغيرعن استيائها العارم إزاء " الاختلالات التي شابت أشغال مشروع بناء السد التلي " والذي يهدف إلى عقلنة تدبير الموارد المائية والتحسيس بأهمية استصلاح الأراضي الفلاحية، وتتمثل هذه الاختلالات التقنية والتجاوزات التي رصدها ناشطون جمعويون وأعيان الجماعة السلالية لواكليم " في عدم احترام المقاول للبنود الواردة في دفتر الشروط الخاصة بالمشروع، (Cahier des prescriptions spéciales CPS) خصوصا ما يتعلق بالمعايير المحددة في الاسمنت المسلح ( Gros béton et Béton armé dosé à350kg/c/m3 ) والذي يجب ألا تتجاوز فيه نسبة الأحجار الثلث وألا يزيد حجمها عن 10 سنتمترات، وهو ما لم يتم إذ أن العكس هو الصحيح حيث تم استعمال أحجار غير متجانسة وتم طلاؤها ببعض من الاسمنت الذي غلب عليه الرمل، وأكد أعيان القبيلة أنهم أبلغوا السلطات بكل التجاوزات التي عاينوها وذلك بهدف إيفاد لجنة تقنية للمراقبة، ووضع حد لهذه التجاوزات وإصلاح ما يمكن إصلاحه، كما استغرب السكان عدم وجود لوحة اشهارية متعلقة بعرض التفاصيل التقنية للمشروع و تحدد المعالم الرئيسية واسم المقاول والمهندس المشرف ومكتب الدراسات وتاريخ بداية ونهاية الأشغال بما يعطي الانطباع على أن المشروع مجهول الهوية، وأضاف النشطاء الجمعويون أنهم وبفضل أدوارالمجتمع المدني التي أقرها الدستور الجديد في صياغة وتتبع ومراقبة السياسات العمومية لن يتوانوا عن مراقبة جودة الأشغال الممولة في جزء كبير منها من صندوق الجماعة السلالية لقبيلة واكليم ومن عائدات تفويت 200 هكتار لفائدة هولدينغ شركة العمران، إذ لا يعقل حسب هؤلاء الناشطين أن يكون ثمن التفويت زهيدا أصلا ويتم تبذيره بطرق عشوائية وفي أشغال ذات جودة رديئة.
وفي ذات السياق أكد رئيس جمعية أساكم والذي وقع في الاتفاقية المؤطرة للمشروع أنه ولحد الآن لم يتوصل بنسخة من الاتفاقية أو من الوثائق التقنية الخاصة بالمشروع رغم الوعود التي تلقاها أثناء التوقيع ورغم مراسلة مصالح العمالة في هذا الشأن،كما أكد أن المقاول لم يقم بتشغيل أبناء الدوار وذلك ربما خشية ملاحظاتهم أثناء الأشغال، وللإشارة فإن مشروع بناء السد التحويلي لاستصلاح واحة واكليم كان موضوع اتفاقية شراكة تم توقيعها بين الجماعة السلالية لواكليم بقيادة تودغى والمجلس الاقليمي والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والجماعة القروية واكليم وجمعية أساكم خلال الدورة 52 لمهرجان الورود بقلعة مكونة بحضور وزير الفلاحة السيد عزيز أخنوش وعامل الاقليم السابق السيد لحسن أغجدام، وهي الدورة التي اختير لها شعار : " المجال القروي اكراهات التنمية ورهانات المستقبل "

