زايد جرو – تنغير / جديد انفو

 تخليد ليلة القدر بتنغير التي تصاحبها احتفالات الأطفال من شتى الأعمار له طعم خاص عند الكبار والصغار، الأطفال ينتظرون يومهم ليحجوا للمدينة لاقتناء ما يطيب لهم من اللعب وشراء ما تشتهيه أنفسهم، والآباء يجودون بالعطاء إكراما لإدخال الفرحة على الأبناء..

الاحتفال بهذه الليلة عند الصغار  أصبح تراثا ماديا ولا ماديا ولا حق لأحد أن يعمل على محو هذا  الإرث الثقافي لتودغى  أو تشويه أو مسخه، وهو احتفال إنساني ولا يجب تقزيمه بأنه من صنع اليهود الذين وضعوه وقرروه  من أجل إبعاد الناس عن الصلاة ليلا، فذاك توجه تافه وفكر"مصطح "مغلوط ويجب أن نفكر بعقلية  انفتاحية لقراءة التراث الإنساني.

يوم الإثنين 13 يوليوز اجتمعت فيه مناسبتان :  السوق الأسبوعي ومناسبة ليلة القدر، والجديد  فيه هذه السنة أن مكان بيع لعب الأطفال لم يبق كما كان معهودا بساحة البريد، بل تم نقل البيع والشراء للسوق الأسبوعي، الأطفال حجوا للمكان رفقة أوليائهم رغم الحرارة المرتفعة والعطش، وقد كانوا أوفياء لتاريخهم وحضروا في الوقت المناسب، الفرحة هلت على وجوههم وهم يشترون مقتنياتهم، وكان السوق بالناس يكاد يفيض والسيارات تتزاحم والناس تتدافع لكن نكهة اليوم خاصة ومتعته ممتعة لا يحس بقيمتها إلا من عاشها  سابقا وهو  في الاغتراب عنها  الآن.