زايد جرو – تنغير / جديد أنفو
حين الحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصة تنتاب المرء أحاسيس إنسانية من نوع خاص ،حيث نقوم عادة بفعل إسقاط الحدث على النفس فينتابنا فيض من الأسئلة التي يصعب فك شفرتها بنظرة قاطعة قصد الإجابة عنها، لمعرفة سير الأحداث وحقيقة وقع الزمن وتنوع المؤثرات على الإنسان باعتبارها سلوكات تخلق ردة واستجابة على ما نريده أو على غرار ما لا نريده.
والرجل بن زايد لحسن من الأشخاص الذين يسيرون وفق قانون التحدي والاستجابة الفكرية لتحد صنعه لنفسه بفلسفته ورؤيته الخاصة للكون والحياة ،وفق مقاييس وتأثيرات وملكات فرضت على المجتمع أن لا ينظر إليه بعين الرحمة ،لأنه من أشخاص يصنفهم المجتمع بأنهم لا ينتجون بل ينظر إليه بعين التعجب والاستغراب لأنه صنع ما لم يصنعه الأسوياء فلم تعقه محن حادثة السير في سنة 1994 ، التي أقعدته بل كون بمعية مهتمين جمعية آيت لحسن أوعلي للتنمية والتضامن ليترأسها وليصبح نائب رئيس لها حاليا ...حقق إنجازات ومشاريع تنموية كمشروع بناء السواقي بالاراضي الزراعية بدوار ايت لحسن أوعلي. كما استقبل سفير بلجيكا بمقر الجمعية .. كان ضيف شرف في دورة تكوينية حول انتقاء المشاريع مع السفارة بفندق مركور حسان الرباط،كما حظي بلقاء القناة البلجيكية. CANAL C وتم التحدت معها حول دور و أهمية الماء بالمنطقة ،وبشراكة مع التعاونية التقنية البلجيكية CTB تم إنجاز مشروع"إدارة البيئة في المؤسسة التعليمية، إعدادية الوفاء بتنغير.واستقبل الإذاعة الوطنية المغربية ،في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ...
والإعاقة بالنسبة للرجل تبقى هي الإعاقة الفكرية التي لم يستطع الأسوياء فعلا تحديها ،هو منشغل على الدوام في حواراته مع زواره بترجيع صدى الأفكار، يناقش، يطرح البديل بقوة فكرية وحماس بالإصرار على الفعل والأداء، دون امتناع عن التواصل ، كلماته تفضح وتفصح عن أفكار دفينة .. و سلوكاته تكشف مدى تقديره للآخرين .. و تصرفاته تظهر شخصيته المتفتحة ..
إنه نموذج الثائر المؤمن الصادق ،فتحية له على التحدي وهنيئا للمجتمع ،بمثل هؤلاء الذين تحدوا الإعاقة الجسدية لينخرطوا في التنمية المجتمعية.