جديد انفو - بومالن دادس
تمكنت المناضلة الأمازيغية هنو أماروش ابنة امسمرير من الظفر بمقعد انتخابي داخل الجماعة القروية لتلمي . هنو أماروش التي اشتهرت بخرجاتها الإعلامية الشجاعة في مختلف الوسائل الإعلام الوطنية والمحلية وكذا تدخلاتها الجرئية في مختلف الاجتماعات والتظاهرات الحزبية .
هنو اماروش التي كان الجميع يتنظر ترشحها باسم الحركة الشعبية فاجأت الجميع و دخلت غمار الانتخابات الأخيرة تحت ألوان التجمع الوطني الأحرار الذي اكتسح جماعة تلمي بقيادة احساين أعنوز .
لقد حاولت العديد من الأحزاب استقطابي الى صفوفها غير أنني ترددت كثيرا قبل الحسم في انتمائي السياسي تؤكد هنو لعدد من وسائل الإعلامية المحلية .اماروش كانت مستعصية على الأحزاب لكونها تحمل وعيا سياسيا قل نظيره وكونها تعي ذلك فإن استمالتها سيكون ورقة انتخابية رابحة .
استطاعت هنو اماروش بقوة خطابها وإتقانها الأمازيغية الأصيلة من كسب ثقة ساكنة الجنوب الشرقي وسكان الأعالي خصوصا ، وتحولت الى أيقونة اعلامية بالجنوب الشرقي غازلتها الأحزاب في كثير من الأحيان، كان آخرها حزب السنبلة في تجمع خطابي حضره أمينه العام وعدد من قيادات الحزب و أعطيت فيه الكلمة لهنو ماروش من أجل الدعاية للحزب .
بعد ذلك نفت هنو ماروش نفيا قاطعا دخولها عالم السياسة حيث صرحت لأحد الصحفيين أنه إذا رآها يوما تترشح للانتخابات فهي فقدت عقلها تماما . غير أن موقف هنو ماروش لم يصمد سوى أسابيع قليلة حتى ركبت جناح الحمامة لتحلق بها فوق جبال امسمرير العالية .
فهل تكون هنو أول إمرأة بالجنوب الشرقي تدخل السياسية من مدخل النضال والتواجد المستمر في الساحة السياسية والاجتماعية واقترابها من هموم الساكنة وصدحها بصوتها في كل مناسبة للحديث عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها الآلاف من النساء في الجنوب الشرقي، وبالتالي تغيير الصورة النمطية التي سوقت للمراة المحلية التي تلج السياسة كديكور أو رقم تملأ به المحاضر في إطار موضة تدعى مقاربة النوع.
المصدر: لومكون